حضور قوي لأعضاء النور بانتخابات الرئاسة لدعم استقرار الوطن

خدمات مكثفة للناخبين.. وحملات للتوعية بأهمية المشاركة والحشد للتصويت

تقرير – علي منصور وعبد ربه الرفاعي

  • 79
الفتح - جانب من مشاركة حزب النور في انتخابات الرئاسة 2024

برهامي: "النور" سيبقى مدافعًا عن الأمة والهوية

منصور: الأخطار تحيط بمصر.. وقوة الجبهة الداخلية تدعم قراراتها

الشحات: مصلحتنا أن تظل مصر قوية ومستقرة.. وسنستمر في العمل على ذلك

شهدت جميع محافظات الجمهورية من الإسكندرية شمالًا إلى أسوان جنوبًا ومن سيناء شرقًا إلى مطروح غربًا في مختلف المراكز والمدن والقرى مشاركات واسعة ومكثفة من قيادات وكوادر وأعضاء حزب النور، الذين اصطفوا رجالًا ونساءً أمام لجان الاقتراع للتصويت وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن حزب النور عن دعمه وتأييده في الانتخابات الرئاسية 2024م التي جرت خلال أيام الأحد والاثنين والثلاثاء الموافقين 10 و11 و12 من شهر ديسمبر الجاري.

وأشرفت الغرفة المركزية للحزب لمتابعة الانتخابات الرئاسية، على جهود الأعضاء خلال أيام التصويت الثلاثة، تحت رئاسة المهندس حسين فتح الباب، الأمين العام لحزب النور، ومشاركة الدكتور محمد إبراهيم منصور، رئيس الحزب.

وقبل فتح باب التصويت في اليوم الأول لاختيار رئيس مصر القادم، دشن حزب النور خدمة "اعرف لجنتك" ليصطف أبناء الحزب في نقاط ثابتة أمام اللجان الانتخابية طوال أيام التصويت الثلاثة؛ لمساعدة الناخبين في الاستعلام عن أرقام لجانهم الفرعية وأرقامهم في الكشوف الانتخابية؛ لتيسير الإدلاء بأصواتهم.

كما وفرت الأمانات الفرعية وسائل نقل مختلفة لمساعدة الناخبين على الانتقال إلى اللجان الانتخابية، لاسيما المرضى وكبار السن، لتمكينهم من المشاركة في حقهم الدستوري.

وخلال أيام التصويت، نفذت قيادات الحزب بمختلف المستويات جولات تفقدية دورية على اللجان بالمراكز والقرى؛ للاطمئنان على سير العملية الانتخابية، ومتابعة دور كوادر وأعضاء الحزب في حشد المواطنين وحثهم على المشاركة الإيجابية وتيسير عملية التصويت.

وكان لعضوات اللجنة النسائية لحزب النور دور بارز، لم يقل عطاءً وجهدًا عن شباب ورجال الحزب؛ إذ شهدت أيام التصويت نشاطًا مكثفًا لهن، تمثل في اصطفافهم للتصويت، وحشد الناخبات، وتيسير عملية التصويت عليهن.

ولم يكتفِ قيادات حزب النور بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، بل حرصوا على توجيه نداءات للمواطنين بضرورة النزول والمشاركة بكثافة وإيجابية في الانتخابات الرئاسية واختيار الرئيس السيسي كونه من يستطيع -بإذن الله- من بين المرشحين الآخرين قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان، خاصة في ظل التحديات والمخاطر التي تحيط بالدولة المصرية محليًا وإقليميًا وعالميًا، شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، مؤكدين أن هذه المرحلة تتطلب تلاحمًا واصطفافًا من أبناء الوطن الواحد؛ للمحافظة على أمن واستقرار البلاد.

وعقب انتهاء التصويت، وجّه قيادات حزب النور الشكر للكوادر والأعضاء على ما قدموه من جهود وفيرة في إخراج المشهد الانتخابي بصورة مشرفة، وعلى دورهم في تكثيف مشاركة الناخبين، مؤكدين أن ذلك يعكس وعيهم ووعي المصريين جميعًا بالمخاطر والتحديات التي تحيط بالبلاد، سائلين الله -عز وجل- أن يحفظ مصرنا من كل مكروهٍ وسوءٍ.

وبعد الإدلاء بصوته، قال الدكتور ياسر برهامي، عضو اللجنة الصحية بالحزب: "جزاكم الله خيرًا على ما بذلتم وعلى ما أثبتم من وجود للحزب في كل مكان، بذلتم جهدًا للامتثال للقرار الذي اتخذناه، من أجل الحفاظ على استقرار بلادنا، ومن أجل استمرار ونجاح دعوتنا في الاختلاط بالناس ونجاحها في بقاء قيم التوحيد واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم والتزكية، موجودة في المجتمع في وقت غابت فيه الدعوات وانقطعت فيه أنوار كثير منها وبقيت هذه الدعوة المباركة وبقي حزب النور مدافعًا عن ثوابت وهوية الأمة".

ومن جهته، قدم الدكتور محمد إبراهيم منصور رئيس الحزب، الشكر للمشاركين في العملية الانتخابية، قائلًا: "لا يسعنا بعدما رأينا وشاهدنا من الاستجابة ومن التفاعل والنشاط والأداء والتحمل والحركة لصالح قراركم، إلا أن نقول لكم جزاكم الله خيرًا على هذا الأداء وهذا العطاء وهذه الاستجابة وفيتم بما قررتم".

وأكد رئيس حزب النور أن هذه الإيجابية تعبر عن اللحمة الداخلية لمصر، فكلما كانت الجبهة الداخلية قوية كلما كان قرار مصر قويًا في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية بل والداخلية، مشيرًا إلى أن مصر تحيط بها من كل جانب مخاطر هائلة، ومصر حائط الصد الأخير للأمة كلها، والتي إذا أصيبت لا قدر الله بمكروه، أصيبت المنطقة كلها والأمة، وفُتح المجال لأخبث مشروعين في المنطقة كلها، الإيراني والصهيوني.

فيما قال المهندس عبدالمنعم الشحات: إننا نشارك في الانتخابات الرئاسية 2024م تحت شعار "نريد الحفاظ على مصر قوية مستقرة"، مشيرًا إلى أنه لابد أن تكون لنا رؤيتنا ولا يلزم أن تتفق مع الجميع في كل شيء، ولكن يبقى أن مصلحتنا ومصلحة بلادنا، التي هي قلب العالم العربي وقلب العالم الإسلامي، وهي أن تظل قوية مستقرة، ودائمًا هذا هو المحرك لكل الخيارات.

وأوضح أن الأحداث الأخيرة في غزة أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن إخواننا في غزة يقومون بمجهود كبير جدًا، وهو ما يمكن أن تقوم به حركات التحرير وحركات الجهاد التي لا تُمثل دولًا وليس لها جيش نظامي، معقبًا "لكن لا يمكن أن يُتصور مثل هذا من دون أن توجد في بلاد المسلمين دول قوية لها جيش قوي ولها قيادة سياسية تتحرك. فإذًا نتحدث عن مصلحة بلادنا، ومصلحة الأمة العربية والإسلامية، ومصلحة قضية المسلمين الأولى وهي قضية فلسطين وقضية المسجد الأقصى".

وأضاف: البعض قد لا يقتنع بهذا مع أن حركات المقاومة ذاتها -وربما يكون بعضها ينتمي فكريًا إلى بعض الاتجاهات التي بينها وبين النظام المصري الحالي مشكلات- تؤكد الدور المصري والدعم المصري وأهميته، ونحن نُؤكد عليه، وبالتالي خياراتنا نابعة من هذا؛ ونحن ندعو جميع الشعب المصري أن يكون دائمًا واضعًا نُصب عينيه استقرار بلاده، وأن يكون على علم أن هذا طريقًا لحماية المصالح للأمة العربية والإسلامية.

وأكد "الشحات" على أننا سنستمر دائمًا على نهجنا في أننا ندعم كل خير نراه، وننصح النصح الحريص على مصلحة البلاد والعباد فيما يمكن أن تكون لنا من رؤية مخالفة، نسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين جميعًا.