تشمل 9 محافظات وتستهدف المواطنين من سن 18 عامًا.. إطلاق ثاني مراحل المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام

  • 23
الفتح - مبادرة الكشف المبكر عن الأورام

استكمالًا للجهود المبذولة للحد من انتشار الأورام السرطانية، أطلقت وزارة الصحة المرحلة الثانية من مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية (الرئة، البروستاتا، القولون، عنق الرحم) بالمجان في 9 محافظات، ضمن مبادرة "100 مليون صحة".

وتستهدف المبادرة المواطنين من سن 18 عامًا فأكثر، بهدف الكشف عن المرض في مراحل مبكرة، وبالتالي تقليل الوفيات الناتجة عنه، وتقليل العبء المادي في الحالات المتأخرة.

من جهتها، قالت الدكتورة نيرفانا مجدي، المدير التنفيذي للمبادرة: إن الحصول على خدمات المبادرة يبدأ بتوجه المواطن إلى الوحدة الصحية، وملء استبيان، يتضمن عددًا من الأسئلة حول الأعراض المرضية لجميع الأورام التي تشملها المبادرة، ويتم من خلال نتيجة الاستبيان معرفة المرض المستهدف الكشف عنه لدى المواطن.

وبعد معرفة المرض المستهدف الكشف عنه لدى المواطن يتم تحويله إلى المستشفيات التي تعمل ضمن المبادرة، لإجراء الأشعة والفحوصات المعملية اللازمة، وفي حالة سلبية الفحص يتم إبلاغ المواطن بالمتابعة الدورية لحالته الصحية حسب نوع الورم المستهدف الكشف عنه، أما في حالة إيجابية الفحوصات يتم عرضه على لجنة متعددة التخصصات لاتخاذ قرار العلاج اللازم.

وتشمل المرحلة الثانية من المبادرة محافظات (القاهرة، المنوفية، البحر الأحمر، كفر الشيخ، سوهاج، الإسماعيلية، بني سويف، شمال سيناء، الأقصر)، ويتم العمل بالمبادرة وإحالة المرضى من خلال منظومة إلكترونية تربط الوحدات الصحية والقوافل الطبية والمستشفيات، بالنظام الإلكتروني للاستبيان.

ومن جهته، أشاد الدكتور محمد عز العرب، مؤسس وحدة أورام الكبد، بالمعهد القومي للكبد، ببدء المرحلة الثانية إلى جانب المبادرتين السابقتين للكشف المبكر عن سرطان الكبد التي بدأت في مارس 2022، والأخرى الخاصة بسرطان الثدي، بهدف الكشف على 28 مليون سيدة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تستهدف 6 أورام تعد الأكثر إصابة ومسببة للوفاة.

وأوضح سكرتير عام جمعية سرطان الكبد المصرية، في تصريحات خاصة لـ "الفتح" أن فلسفة الكشف المبكر عن الأورام، وتحديد الفئات المستهدفة، على سبيل المثال يتم تحديد الفئة المستهدفة للكشف على سرطان الكبد، من خلال استهداف المرضى الذين يعانون من تليف الكبد، أو المصابين بفيروس "بي" أو "سي، ولديهم درجة من التليف".

وأشار إلى أن المبادرة تستهدف الأورام السرطانية الأكثر حدوثًا في مصر، مضيفًا أن سرطان الكبد يمثل أعلى نسبة إصابة ووفيات في مصر من بين أنواع السرطانات الأخرى، ويليه "الثدي" ثم "القولون"، ثم باقي أنواع السرطانات التي تتضمنها المبادرة. 

وأشار مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، إلى أن المرحلة الثانية باستهدافها لـ9محافظات، بخلاف المرحلة الأولى يؤكد أن المبادرة ستغطي كل محافظات الجمهورية قريبًا، فيما أوضح أن التحدي الأكبر هو اكتشاف المرض متأخرًا مما يسبب تأخر الحالة وصعوبة العلاج خاصة مع الانتشار.

ولفت إلى أن الدولة بهذه المبادرات تعمل على إنقاذ حياة الكثير من المرضى وبالتالي تكون قوة منتجة، فضلًا عن توفير كثير من الأدوية التلطيفي غالية الثمن، لأن الغالبية العظمى منها أدوية مستوردة. 

وحول مدى إمكانية الحد من انتشار هذه الأورام، أكد "عز العرب" أن مثل هذه المبادرات تعمل على منع تدهور الحالة وبالتالي يكون ذلك في صالح الفرد والمجتمع، مشيرًا إلى أنه من الضروري إطلاق مبادرة للوقاية من الأورام، وذلك لتجفيف منابع الإصابة، لأن الوقاية من الأورام يستتبعها كثير من الإجراءات، وهذا ما يستوجب تعاونًا جادًا من جميع الوزارة والجهات المعنية وذات الصلة، للعمل على الوقاية من الإصابة بالأورام.