عصام حسنين: هذا الدين منصور وظاهر لأن الله تعالى هو من تولى نصره

من ظن أنه يمكن أن يكيد لهذا الدين فقد ظن المحال ومثله كمثل الذي ينفخ في نور الشمس ليطفئه

  • 46
الفتح - الداعية الإسلامي عصام حسنين

أكد الداعية الإسلامي عصام حسنين أن الدين الإسلامي منصور وظاهر؛ لأن الله -تعالي- تولي نصره، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف: 33]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يبقى على ظهر الأرض بيتُ مدَرٍ ولا وبَرٍ إلا أدخَل اللهُ عليه الإسلام، إما بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليل، إمَّا يعزهم فيجعلهم اللهُ من أهل الإسلام فيعزُّوا به، وإمَّا يذلُّهم فيدِينون له" [حسن، ابن عساكر - معجم الشيوخ: 2/806].

وأضاف "حسنين" -في منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع "الفيس بوك"-: كان تميم الدَّاري يقول: قد عرفت ذلك في أهل بيتي، لقد أصاب من أسلم منهم الخيرُ والشَّرَف والعزُّ، ولقد أصاب من كان منهم كافرًا الذُّل والصَّغَار والجِزْية، وابتلى سبحانه عباده بنصرة الدين لأنفسهم فهو عزيز غالب على أمره. قال تعالى: {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 4]. وقال تعالى: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21].

وتابع: إن زحف الإسلام زحف مقدس؛ لأنه الحق! ومن ظن أنه يمكن أن يكيد لهذا الدين فقد ظن المحال، ومن رام كيده رد الله كيده إلي نحره، ومثله كمثل الأحمق الذي ينفخ في نور الشمس ليطفئه!، قال الله تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف: 8]. وكمثل وعل الأعشى الذي ظل ينطح الصخرة بقرنه يظن أنه بمقدوره أن يوهنها؛ فما وهت وكُسر قرنه الوعل! قال الأعشى: كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل.

واستطرد الداعية الإسلامي: يا من تناطح الجبل الأشم، أشفق على رأسك فلن تضر إلا نفسك ولن تعود إلا بالحسرة، كذلك الراهب الألماني الذي مات منتحرا وخلف وراءه رسالة: "إنه حزين على انتشار الإسلام في ألمانيا". وصدق الله تعالى: {مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} [الحج: 15]. يا ناطح الجبل العلي ليكلمه أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل.