ترقب بعد رصد إصابتين بمتحور "كورونا" الجديد

استقرار بالوضع الوبائي.. وتأكيد ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية

  • 23
الفتح - متحور كورونا الجديد أرشيفية

تسود حالة من الترقب بعد إعلان وزارة الصحة ثبوت إصابة مواطنين بالمتحور JN1 من خلال التحاليل المعملية، واستقرار حالتهما الصحية، وعدم الحاجة الطبية لدخولهما المستشفى، إذ إن أعراضهما المرضية خفيفة لإصابة الجهاز التنفسي العلوي، وهو ما فتح باب التساؤلات عن مدى تأثير اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا على المتحور الجديد، وهو الأمر الذي اختلف فيه الكثير من الخبراء والأطباء بدعوى تمكن المتحور من الهروب المناعي، أن الأمر غير مقلق حتى الآن، حيث إن الإصابة بالمتحور لا تسبب مضاعفات خطيرة، ويمكن التعافي دون الحاجة لدخول المستشفيات.

من جهته، قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة، بهيئة المصل واللقاح، إن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في هذا التوقيت مماثل للوضع الوبائي في العام الماضي من نفس الفترة الزمنية، مشيرًا إلى أن هذه الفترة موسم لانتشار العدوى التنفسية.

وأوضح "الحداد" في تصريحات خاصة لـ "الفتح" أنه فيما يخص المتحور الجديد لفيروس كورونا فإن الفيروس لم ينتهِ، ومع ظهور سلالة جديدة، فهناك سلالات أخرى ظهرت سابقًا لا زالت موجودة، مشددًا على أنه ليست هناك أعراض خطيرة أو حادة ظهرت بشأن فيروس كورونا أو الإنفلونزا الموسمية، بل على العكس "كورونا" أصبحت تصيب الجهاز التنفسي العلوي بشكل أكثر، وأقل بكثير في تسبب الإصابات بالرئة.

وأشار إلى أن نسب دخول المستشفيات أقل بكثير من الموجات السابقة حتى مع ظهور المتحور الجديد.

ولفت إلى أن هناك اختلافًا طبيًا بشأن اللقاحات ومدى تأثيرها على المتحور الجديد لـ "كورونا" من حيث القدرة على الهروب المناعي، مؤكدًا أنها لا تزال تحمي من المضاعفات، حتى وإن حدثت الإصابة بالفيروس لكن تكون أقل حدة وخطورة، مضاعفات لا تكاد تذكر، مشددًا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، على الرغم من أن الوضع الوبائي ليس خطرًا، فالوضع مستقر ولا داعي للقلق نهائيًا.

في ذات السياق أكد الدكتور وجدي أمين، في تصريح لـ "الفتح" على أن الوزارة تتابع الوضع الوبائي في مصر بدقة، مشيرًا إلى أن التوصيات الصحية للتعامل مع فيروس كورونا لا يوجد بها أي تغيير، باعتباره أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي كالإنفلونزا ومجموعة فيروسات الأنف، ولا توجد أي توصيات طبية باتخاذ أي إجراءات احترازية مختلفة عن سائر الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي.

وأشار إلى أنه الطريقة المثلى لتجنب الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي تتمثل في التطهير المستمر للأيدي والسطح، وعدم خروج المصابين من المنزل وارتداء الكمامة في حالة الاحتياج للخروج، والتهوية الجيدة وعدم التواجد في أماكن مزدحمة سيئة التهوية وارتداء الكمامة في حال الاحتياج للتواجد بها.

وفي حالة إذا كانت الأيدي متسخة بشكل واضح، يجب غسل اليدين بالماء الجاري والصابون وفركهما جيدًا لإزالة أي شوائب عالقة بالأيدي. إذا كانت الأيدي غير متسخة بشكل واضح، فيمكن فركها بالكحول، والتأكد من تغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطس من الأفضل استخدام مناديل والتخلص منها بعد الاستعمال مباشرة، وتجنب لمس الفم والأنف والعين، والحرص على التنظيف المستمر للأسطح والأرضيات بالمطهرات، وتجنب التواجد بالأماكن المزدحمة، والتزام البيت عند الشعور بأعراض كوفيد ۱۹ حتى استشارة الطبيب.

وتتضمن الإجراءات الوقائية، منح إجازة للحالة المؤكدة لمدة 5 أيام أو حتى زوال الأعراض، كما يراعى متابعة المخالطين في المنزل وفي المنشآت التعليمية ومراقبتهم لترصد المرض.

وأيضا ضرورة رفع وعي المخالطين عن المرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه.