"إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم".. داعية إسلامي يوضح أهمية المسلك الصحيح لطلب العلم

  • 37
الفتح _ الدكتور أحمد رشوان الباحث والداعية الإسلامي

قال الدكتور أحمد رشوان الباحث والداعية الإسلامي: "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم"، يا لها من جملة قالها ابن سيرين رحمه الله وكيف به لو رأى من يأخذون دينهم من منصات التواصل الاجتماعي، الفيس بوك والواتساب، من مجاهيل ووعاظ يحسنون الكلام، يرتدون ثياب العلماء ويضلون الناس بغير علم، والعجيب وجود المواد العلمية المعروفة المأخوذة عن علماء لهم ثمار في كل أنحاء العالم.

أشار "رشوان" في تصريح لـ "الفتح" إلى أهمية طلب العلم، قائلًا: يكفي فيه أنه فرض عين على كل مكلف، فيلزمه معرفة العلوم الشرعية لأداء التكليفات، وهذا في الأساس يوضح أهمية طلب العلم، إلى غير هذا من الأدلة الكثيرة التي تدل على فضل طالب العلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن سَلَكَ طَريقًا يَطلُبُ فيه عِلمًا، سَلَكَ اللهُ به طَريقًا إلى الجنَّةِ، وإنَّ المَلائكةَ تَضَعُ أجنِحَتَها لطالِبِ العِلْمِ رِضًا بما يَصنَعُ، وإنَّه لَتَستَغفِرُ له دَوابُّ البَحرِ، حتى الحيتانُ في البَحرِ، وإنَّ فَضلَ العالِمِ على العابِدِ كفَضلِ القَمَرِ لَيلةَ البَدرِ على الكَواكِبِ، وإنَّ العُلَماءَ وَرَثةُ الأنبياءِ، إنَّ الأنبياءَ لم يَدَعوا دينارًا ولا دِرهَمًا، ولكِنَّهم -وفي حديثِ زاهِرٍ: ولكنْ- وَرَّثوا العِلْمَ؛ فمَن أخَذَ به -وقال زاهِرٌ: فمَن أخَذَه- فقد أخَذَ بحَظٍّ وافِرٍ" رواه أبو داود والترمذي، ونؤكد على أن مكانة طلب العلم لا تجتزأ في كلمات قليلة بسيطة، ولكن هذه إشارة إلى أهمية الأمر وضرورته.

نصح الباحث والداعية الإسلامي طلاب العلم أن يتعلموا أولًا قبل أن ينشغلوا بالتصنيفات، يتعلموا العلم أولًا ثم ليسيروا على نهج ما تعلموا، فكان لابد من التعلم قبل الاعتقاد، والتعلم يعطينا كيفية الاستدلال، قال ابن عثيمين رحمه الله: "استدلّ قبل ان تعتقد، ولا تعتقد ثم تستدل فتضل". لأن هناك مشكلة أن يكون الطالب المبتدئ عنده قناعات مسبقة ثم يطلب العلم بناء على أساسها، وبهذا لن يصل إلى الحق.