عاجل
  • الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • "ما الذي يجعلك تنزل عن رتبة عباد الله الصالحين؟".. "الشحات": إذا خلّى الله بين العبد وبين معصية فليعلم أن لها تبعات.. فيديو

"ما الذي يجعلك تنزل عن رتبة عباد الله الصالحين؟".. "الشحات": إذا خلّى الله بين العبد وبين معصية فليعلم أن لها تبعات.. فيديو

  • 580
الفتح - المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية

قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية: إن العبد إذا خلى الله بينه وبين المعصية، فقد أذنب قبل هذا الذنب ذنبا عظيما، وجرما كبيرا جعل الله تبارك وتعالى يخلي بينه وبين المعصية، فعليه أن يتأمل "ما الذي جعله يخرج من بهاء العبودية، إلى أن يتركه الله ويخليه لنفسه أو يخليه لشيطانه أو يخليه لأصدقاء السوء؟"، وعليه أن يسأل نفسه "ما الذي أحدثه وأي رتبة نزل عنها؟" إذْ نزل عن رتبة عباد الله الصالحين، الذين يحفظهم الله -تبارك وتعالى- ويكلؤهم ويمنعهم.

وأوضح "الشحات" -في مقطع مرئي له عبر موقع "أنا السلفي"- أنه إذا خلى الله بين العبد وبين معصية، فلا ينظر إلى هذه المعصية بذاتها مجردة، ولكن ينظر إلى أنه كان رجلا يؤم المسجد ويقرأ القرآن، ويمكث في المسجد، وينتظر الصلاة إلى الصلاة، ويفعل ويفعل، مضيفًا: عليه أن يتساءل: ما الذي يجعله هنا يأخذ هذا القرش الحرام؟ أو ينظر تلك النظرة المحرمة؟ أو يفعل كذا وكذا؟ بعد أن اجتباه الله وجعله من أهل الصلاح والتقوى.

وتابع: فإذا ما خلى الله بينه وبين ذنب ولو صغير في نفسه، فعليه أن ينزعج أشد الانزعاج، حتى وإن رأى أن الذنب صغير وعقوبته ليست بالكبيرة، موضحًا أن لهذا دلالات وتبعات، فعليه أن يتوب. مشيرًا إلى أنه لذلك كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو أكرم الخلق على الله، يتوب إلى الله في اليوم الواحد أكثر من 70 مرة؛ لأنه لا يريد أن ينزل عن رتبته التي شرفه وكرمه الله بها، فكلما رأى شيئا لا يتناسب مع هذه الرتبة كلما كان أسرع في محاسبة نفسه والرجوع إلى الله.

واستطرد "الشحات": ليست القضية ما الذي ترك؟ وهل ترك واجبا أم ترك مستحبا؟ فلو أن إنسانا اعتاد في رمضان أن يقوم الليل وأن يكون ممن يعمرون المساجد، ثم أتاه شيء من مشاغل الدنيا، فصار يصلي العشاء وينصرف، أو يبحث عن مسجد من المساجد التي تصلي صلاة خفيفة، فحتى وإن كان عنده من شواغل الدنيا، وحتى وإن كان هذا الأمر من المستحبات، ألم يسأل نفسه ماذا أحدث حتى ينزل من هذه الرتبة إلى تلك؟ وقد هيأ له الله في الأعوام السابقة أن يكون في حال أفضل؟ فبدلاً من أن يرتقي، إذ به يرجع، متسائلا "ما الذي جعله يرجع؟ ولماذا خلى الله بينه وبين تلك الشواغل التي شغلته على أن يكون في أزيد مما كان؟ متابعا: فإنه كما قال بعض السلف "من كان يومه مثل أمسه فهو مغبون"؛ لأن الطبيعي أن يزداد قربا من الله تبارك وتعالى.

وأشار "متحدث الدعوة السلفية" إلى أن هذا المشهد من أعظم المشاهد التي تؤثر في العبد المؤمن، وعليه أن يتأمل أن كل نقص وليس فقط كل معصية، وكل تقصير حتى في المستحبات، لم يحصل إلا لأنه لم تحصل له العصمة التي كان الله -عز وجل- يعصمه بها من قبل، قال تعالى: {وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [آل عمران: 101].