الحكومة الصينية تواصل إجرامها بحق عرقية الإيجور المسلمة

تغيير المناهج الدينية إلى طقوس هندوسية.. أبرز اللوائح الجديدة في تركستان الشرقية

  • 49
الفتح - عرقية الإيجور المسلمة

تواصل حكومة الصين المتطرفة، والمتورطة في انتهاكات ضخمة بحق عرقية الإيجور المسلمة، التي تعيش في إقليم تركستان الشرقية، المسمى حاليا بمنطقة "شينغيانغ" الواقعة الآن تحت احتلال الصين، حيث أعلنت الحكومة الصينية عن تطبيق حزمة جديدة من القوانين والقرارات حول الممارسات الدينية، وكذلك تنظيم التجمعات، واللقاءات في الأماكن العامة، وفقًا لـ"جلوبال تايمز الصينية".

من جانبه يقول عقيل بك جاتييف عضو مجلس الشئون الإسلامية في قرغزستان، إن الأوضاع في أرض الإيجور تزداد سوءًا، وتزداد الحكومة الصينية طغيانًا بحق مسلمي الإيجور، في الوقت الذي تنزف فيه دماء غزة، وينشغل العالم بأمور أخرى، تستغل الحكومة الصينية هذه الأوضاع بالمزيد من الضغوط على أقلية الإيجور، بحملات اعتقالات جديدة، بالإضافة إلى تعذيب المعتقلين.

وأضاف جاتييف لـ"الفتح" أن القوانين الجديدة التي تسعى الصين لتطبيقها تستهدف تقليد الهندوس في طقوسهم ولباسهم وتجمعاتهم المختلفة، فيما يسمونه بـ"التقاليد الهندسية الصينية"، وذلك لتطبيقه في الطقوس المختلفة، وفي المباني داخل أرض الإيجور، فلم تكتفِ الحكومة الصينية بطمس ديموغرافية تركستان الشرقية وتغيير ملامحها، ومنع التحدث باللغة العربية، فضلًا عن غلق المساجد والساحات، فلجأت إلى تغيير شديد في طريقة البناء داخل تركستان الشرقية، وإعادة إعمار المناطق المهدمة، التي تم تهجير السكان منها.

وأوضح أن اللائحة الجديدة التي أعلنتها حكومة الصين تنص أيضا على "منع المنظمات والأفراد من نشر الإرهاب الديني والتطرف، وببانه بناء على ذلك، سيتم منع تقويض الوحدة الوطنية والإخلال بالنظام العام وعرقلة الإدارة والعدالة والتعليم وغيرها من أنظمة الدولة باسم الدين"، وتزعم حكومة بكين أن ما تقوم به عرقية الإيجور من صلاة في المساجد لا سيما تجمعات يوم الجمعة هي من عوامل نشر الإرهاب والتطرف الديني، على حد زعمهم.

وأشار إلى أن اللوائح الجديدة تستهدف غلق المدارس التي تقدم تعليمًا دينيًا في تركستان الشرقية، واستبدال الدين الإسلامي بالتقاليد الصينية الهندوسية، مما يشطل خطرًا شديدًا على الأجيال القادمة من أبناء المسلمين في هذه المنطقة.