ما الحكم في تحويل الرصيد من محمول إلى آخر، حيث يقوم البعض بتحويل مبلغ 5 جنيهات مثلاً مقابل 7 جنيهات؟
أجاب الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية -في فتوى له عبر موقع "صوت السلف"- قائلًا: فهذا بيع منفعة؛ ليس بيعًا للنقود، وهذه المنفعة يمكن أن يتغير سعرها ويتربح فيها؛ فلا بأس بذلك.
وهل يدخل ذلك في الربا؟..
سأل سائل: سمعت فتوى في التليفزيون تقول: إن تحويل الرصيد للهاتف المحمول فيه نوع مِن الربا؟
وأجاب "برهامي": فليس هذا مِن الربا؛ لأنه بيع منفعة، وليس بيع مال بمال، بل هو خدمة اتصالات مقدرة بدقائق لها قيمة مالية فهي إجارة في الحقيقة، ومَن يمنع من تحويل الرصيد يلزمه المنع مِن شراء الكارت أصلاً؛ لأنه مال بمال على طريقته، والصحيح جواز الأمرين.
وحول رسائل وعروض شركات الاتصالات..
سأل سائل: تصلني من شركات المحمول رسائل تتشابه في المضمون، وهو على سبيل المثال: "ربحت 500 رسالة مجانية، للاشتراك أرسل رسالة فارغة بـ 2 جنيه لرقم كذا... قبل تاريخ كذا...". فما حكم هذه الرسائل؟ وهل يباح استلامها والاستفادة منها أم أنها نوع من الغش باعتبار أنه يقول: مجانية، ثم يطالبني بمال مقابلها؟ متابعًا: وتصلني -أيضًا- رسالة بعد انتهاء رصيدي تخبرني بأنه يمكن للشركة إقراضي رصيد من 3 جنيه حتى 10 جنيه على 3 مرات، تكلفة الإقراض نصف جنيه في المرة، ويخصم الإجمالي 11.5 مع أول شحن فعلي للرصيد. فهل هذه صورة مباحة للتعامل أم أنها من الربا المحرم؟
وأجاب "برهامي": فهذا نوع مِن البيع المخفض فيجوز الاشتراك فيه، فكأنه قال: 500 رسالة بـ 2 جنيه، وأما عن رسالة الشركة من إقراض رصيد بتكلفة نصف جنيه في المرة، فليس في هذه الصورة حرج شرعي؛ لأنه شراء منفعة بالآجل "أو التقسيط"، وهو يمكن أن يكون أعلى من الفوري.