الإنسان خُلق لعبادة الله.. داعية إسلامي: أيها العاقل لا تضيع خلودك في نعيم الآخرة من أجل ساعة خادعة في الدنيا

  • 30
الفتح - وجوب الاستقامة على طاعة الله

قال الدكتور أحمد رشوان، الباحث والداعية الإسلامي: إن الله خلقنا في هذه الدنيا لعبادته، وليس للغفلة أو اللهو، فمن عبدَ الله حق عبادته، حتى لو عاش فقيرًا، مريض الجسد، فقد فعل الواجب عليه، ومن عاش دنياه من دون طاعة لربه، فهو الخاسر في الدنيا والآخرة، وممن عرفوا هذه الحقيقة وعملوا لها من ظلوا مئة يوم يرددون "وإنه لجهاد نصر أو استشهاد".

وأضاف "رشوان" -في منشور له عبر "الفيس بوك"-: إن الحياة الدنيا قصيرة جدًا مهما طالت، متساءلًا "فكم سيعيش الإنسان؟ وهل هناك الكثير يصلون لعمر مائة عام؟"، مجيبًا: لا، في الغالب أعمار الأمة بين 60 أو 70 والقليل من يجاوز ذلك، قال رسول الله -صلى الله عليه-: "أعمارُ أمتي ما بينَ الستِّينَ إلى السبعينَ وأقلُّهم من يجوزُ ذلِكَ" [أخرجه الترمذي وابن ماجه - وحسنه الألباني].

وتابع الداعية الإسلامي: لو قارنت هذه السنوات بما لا نهاية في الحياة الآخرة في الجنة والنار، وقد قال الله فيهما: "وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" [البقرة: 25] لوجدناها صفر، فأي رقم نقسمه على مالا نهاية يساوي صفر، ولذلك قال الله عن الدنيا يوم القيامة: "وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ" [الروم: 55]، فيا أيها العاقل لا تضيع خلودك في نعيم من أجل ساعة خادعة.