عاجل

رسالة إلى المتدين الذي انشغل بالاقتصاد والسياسية.. "داعية": لا تكن ممن جعل الدنيا أكبر همه وغاية سعيه

  • 72
الفتح - أرشيفية

أكد الدكتور علاء رمضان، الكاتب والداعية الإسلامي، أن الوضع الاقتصادي صعب على الجميع، وبغض النظر عن الأسباب التي ربما نتفق أو نختلف عليها، إلا أن هناك أمور كثيرة ومهمة جدا تحتاج أن ننتبه إليها.

وتحت عنوان: "صديقي المتدين الذي تحول إلى مجرد محلل اقتصادي وسياسي"، كتب رمضان في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: كثيرون منا يشتكون مر الشكوى ولو تأمل في حاله الآن وتوسيع الله عليه لوجد أنه في نعم لا تعد ولا تحصى، وحتى بالمقاييس الدنيوية هو في نعمة كبيرة من مأوى وزوجه وأولاد وعافية أو غير ذلك من النعم، مردفا القول: على الرغم من حالك قبل ذلك وقلة ذات اليد كنت في راحة نفسية ولم تكن تكثر الشكوى هل تعرف السبب؟

وبين رمضان أن السبب الحقيقي هو الإيمان الذي ضعف فأصبح تفكيرك مختلفا وتصوراتك مختلفة وأهدافك مختلفة، موضحا أنه لما كان هدفك تعبيد نفسك وغيرك لله عز وجل مع السعي في العلم والعمل والدعوة إلى الله تعالى كانت أهدافك وتصوراتك مختلفة تماما وكانت الدنيا في حجمها عندك لا تساوي جناح بعوضه؛ أما وقد ضعف الإيمان وقلت الصلة بالرحمن فلا فارق بينك وبين غيرك ممن جعل الدنيا أكبر همة وغاية سعيه.

وشدد الكاتب والداعية الإسلامي على ضرورة أن نسأل أنفسنا ما حجم الدين والعلم والعمل والدعوة في حياتنا في مقابل الدنيا؟ وهل نشكر نعم الله التي تغمرنا حتى تثبت النعم وتزيد؟ وهل يمكننا أن نواجه الصعاب والابتلاء والشدة بمجرد الانشغال بالتحليل والضجيج والشكوى؟

وأكد رمضان أن الحقيقة أننا قبل أن نكون في أزمة اقتصادية فنحن في أزمة إيمانية تحتاج منا إلى علاج سريع ودائم وفعال حتى إذا زاد البلاء - نسأل الله أن يكشف عنا وعن المسلمين - لا نجزع ولا نتسخط بل نكون سُرُج تنير للناس الطريق ونهون عليهم المشقة ونربطهم بالوحي. 

ونوه رمضان أنه لا يبرر فسادا أو يغسل يد من تسببوا ولو جزئيا فيما نحن فيه، ولكن يخاطب نفسه وغيره بما ينفع، موضحا أننا نستطيع أن نغير في أنفسنا ومن حولنا بدلا من الاستغراق في التحليل ووصف الموصوف والانشغال بما لا ينفع ولا يثمر فضلا عن أن يكون ضارا مُمرضا.