رحب شريف الهواري، الأمين العام للدعوة السلفية، بمناقشة مجلس الشيوخ قضية الإدمان وأثره على النشء والشباب، موضحًا أن خطورة الإدمان لا تخفى على أحد، مشيرًا إلى أن الإدمان عمل إجرامي خطط له الباطل لضرب شباب الأمة في مقتل.
وقال "الهواري" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"-: إن شباب الأمة هم مستقبلها القريب، ولذلك فإن الباطل يعمد على ضربهم بشتى أنواع الفساد والتي من أشدها الإدمان، موضحًا أن المدمن يجعل الشخص يصبح عالة على أسرته وعلى مجتمعه وعلى وطنه، كما يصبح طاقة معطلة، ناهيًا عما يترتب على إدمانه من الجرأة على عز وجل وعلى الخلق من اقتراف الذنوب المعاصي، ومن التعرض للسرقة وللقتل وسائر الكبائر الأخرى من الزنا وغيره، منوها إلى أن فالشاب الذي يدمن هو بمثابة الشخص الذي قبل ووافق أن يموت.
ويرى أنه من الواجب أن يتكاتف الجميع بما فيهم الدولة والمجتمع والأسرة والأغنياء والفقراء لنشر الثقافة وبيان حرمة هذه المواد المخدرة، مؤكدًا أنها حرام شرعًا أولًا من منطلقات عقدية، فضلا عن الإثم والمخاطر والأمراض التي قد تترتب على ذلك، علاوة على المفاسد ودمار الأسر ودمار المجتمعات وبالتالي ضياع الدولة والوطن.
وثمن الأمين العام للدعوة السلفية، دراسة مجلس الشيوخ لهذه القضية الحساسة، متمنيًا أن تتعاون جميع مؤسسات الدولة في ذلك، وأن يتعاون الأزهر والأوقاف والإفتاء والجمعيات الخيرية وجمعيات الدعاة والدعوة السلفية، وكل من لديه غيرة على دينه ومجتمعه ووطنه ولديه خوف على أبناء المسلمين من الضياع والسقوط، مشددًا على تكاتف الجميع وتعاونهم لمحاربة دعاة الشر ونشر الفساد الذين يضربون مستقبل هذا الوطن في مقتل بدعوة أبنائه إلى الإدمان وتسهيل طرق الإدمان لهم.