العدوان الوحشي يتواصل على قطاع غزة لـ "اليوم 112"

  • 28
الفتح - العدوان الصهيوني على قطاع غزة

"المقاومة": لن نسمح لأمريكا أو لغيرها أن تفرض وصاية على شعبنا الحر

مسؤول أممي: تدمير المنازل يرقى لجريمة حرب

السيسي: الإجراءات التي تتخذها إسرائيل تعرقل دخول المساعدات 

دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه 112 على التوالي، وسط تجاهل وصمت دولي مشين تجاه جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، فيما تخوض فصائل المقاومة اشتباكات ضارية وموجعة ضد العدو الصهيوني ملحقة به خسائر فادحة في صفوفه رغم كل الدمار الذي تحدثه آلة الحرب في القطاع.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن معبر رفح بين مصر وقطاع غزة مفتوح 24 ساعة طوال أيام الأسبوع لكن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل للسماح بدخول المساعدات تعرقل العملية، مضيفًا أن هذا جزء من كيفية ممارسة الضغط بخصوص مسألة إطلاق سراح الرهائن.

وأضاف "وقد كان موقفنا في التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة في قطاع غزة واضحًا منذ البداية وقائمًا على شعور عميق بالمسئولية التاريخية والإنسانية لمصر في الوقوف دائمًا بجانب أشقائها من الشعب الفلسطيني، وهو دور ستواصل مصر القيام به بنبل وشرف وتجرد حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.

خسائر العدو بالفعل كانت موجعة له، وعكسته تصريحات ساساتهم في الحكومة الإرهابية حسب ما أعلنه زعيم المعارضة يائير لابيد في كلمة له في الكنيست، عن أن "كيانهم المزعوم" لم يكن مثل اليوم من الحزن بعد مقتل وإصابة ما يزيد عن 25 جنديًا صهيونيًا دفعة واحدة في كمين محكم فضلاً عن تدمير عشرات المركبات والدبابات الميركافا، مضيفًا "لا أدري كيف وصلنا إلى هذه الحال". 

وأكد لابيد أن كل يوم يُقتل مزيد من الجنود في قطاع غزة، والأمل في عودة الأسرى يتضاءل، لافتاً إلى أنه “كان يجب إطلاق سراح الأسرى أولاً، ثم احتواء حماس ثانياً.

وأقر وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت بأن مقتل 24 جندياً في قطاع غزة ضربة قوية، لافتًا أن الأخبار الصعبة التي تلقتها الدولة العبرية عن مقتل 24 من جنودنا، خيرة أبنائنا، الذين جاؤوا من كل أنحاء الوطن، من الشمال والجنوب، من كل مكان، هي ضربة قوية”.

من جهته رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو قال: نحني رؤوسنا لمن سقطوا بغزة، ولن نتوقف عن السعي من أجل تحقيق الانتصار، على حد "وصفهم". 


المقاومة تفرض شروط التهدئة

ولمزيد من إحكام سيطرتها على الأرض فرضت المقاومة شروطها، استنادًا منها لأوراق القوة في الميدان، حيث رفضت تصريحات منسق السياسات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، التي قال فيها إن مستقبل غزة بعد الحرب لا يمكن أن يشمل الحركة يقصد "حماس".

ونقلت وكالات أنباء عن جهود وساطة مكثفة من أجل التوصل إلى اتفاق على مراحل، يفضي إلى تبادل الأسرى بين المقاومة وحكومة العدو بهدف وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

ومن المقرر اجتماع مجلسي الحرب والوزراء الإسرائيلي بشأن تبادل الأسرى بين المقاومة و"إسرائيل" ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق القناة الـ13 العبرية.

وكانت الحركة أكدت سابقا أنها لن تقبل بغير وقف العدوان على غزة وانسحاب قوات الاحتلال منها قبل الحديث عن أي صفقة لتبادل الأسرى.

وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة في غزة الأربعاء أن ضحايا العدوان الوحشي على قطاع غزة وصل إلى 25 ألفًا و700 شهيد و63 ألفًا و730 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت الوزارة في بيانها أن جيش العدو يضعُ مجمعَ ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس ضمن دائرةِ الخطر الشديد، وأنَّ مبانيَ المجمعِ الطبي تتعرضُ لسقوطِ شظايا الصواريخِ المعادية، ما يعرّضُ حياةَ المرضى والطواقم والنازحين للخطر.

وفي السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن "وضع المستشفيات في خان يونس كارثي ولا يوصف"، موضحة أن 7 من أصل 24 مستشفى يعمل جزئياً في شمال غزة ويعاني نقصاً في الكوادر والمستلزمات والوقود"، إضافة إلى أنه "لا يزال مئات الآلاف في شمال غزة وفي جميع أنحاء القطاع محرومين من المساعدات".

وأعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها على سلامة الموجودين داخل مستشفى ناصر بسبب القصف المتواصل في محيطها، مؤكدة وجوب حمايتهم، والسماح لهم بالمغادرة إذا أرادوا”، منوهة إلى “تعذر وصول الجرحى إليه”.


ممر آمن في غزة

من جهتها طالبت المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي كورين فلايشر بممر آمن للوصول إلى المتضررين في كل قطاع غزة وليس فقط في الجنوب. 

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي للجزيرة إن كل قطاع غزة بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية عاجلة، مضيفة أن الوضع في القطاع صعب غذائيًا، مشيرة إلى وجود مشاكل تعوق وصول المساعدات.


مسؤول أممي: تدمير المنازل في غزة يرقى لجريمة حرب

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أممي قوله إن تدمير إسرائيل منازل قرب السياج الحدودي في قطاع غزة قد يعدّ جريمة حرب؛ لأنها لا تشكل تهديداً لها. 

 يأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال نسف مربعات سكنية ومدارس ومساجد ومشافي، وأفادت تقارير بأنها تسعى لإقامة منطقة عازلة، بذريعة "حماية مستوطنات غلاف غزة من أي هجمات فلسطينية في المستقبل".


300 ألف طفل خرجوا من التعليم

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أفادت أن إغلاق جميع مدارسنا في قطاع غزة حرم 300 ألف طفل من التعليم”، مشيرة إلى أن “التعليم مدمَّر بقطاع غزة منذ بدء الأعمال العدائية، ما حرم أكثر من 625 ألف طالب، و22 ألف مدرس من التعليم”.


مشكلة الضمانات

وقال سامي أبو زهري مسؤول في حماس إن الحركة منفتحة على مناقشة الأفكار لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، مشيرًا إلى أن المقاومة منفتحة على كافة المبادرات والمقترحات ولكن أي اتفاق يجب أن يكون على أساس إنهاء العدوان والانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة.

وبحسب مصادر لوكالات الأنباء فإن أحد العروض التي قدمتها إسرائيل هو إنهاء الحرب إذا قامت حماس بطرد ستة من كبار القادة من غزة، مشددة رفض هذا المقترح قطعيًا. 

وأعربت حركة المقاومة في بيان لها عن رفض تصريحات منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، والذي قال فيها إن مستقبل غزة بعد العدوان عليها لا يمكن أن يشمل حركة حماس. 

واعتبرت الفصائل هذا التصريح وغيره من المواقف الشبيهة لإدارة الرئيس بايدن تدخلاً سافراً في شؤون شعبنا الفلسطيني، واستمراراً لنهج الوصاية التي تسعى من خلالها إلى إبقاء هيمنتها على قرارات واختيارات الشعوب.  

نؤكد أن حماس مكونٌ أصيل من مكونات شعبنا الفلسطيني الصامد في وجه الاحتلال والنازية المدعومة من الإدارة الأمريكية، ولن نسمح لها ولا لغيرها أن تفرض وصاية على شعبنا الحر، صاحب الكلمة العليا في اختيار قيادته وتقرير مصيره.