قال المهندس أحمد الشحات، الكاتب والمفكر الإسلامي: إن الفكر النسوي يستغل وجود بعض الوقائع السيئة في بعض البيئات، ويسلط الضوء عليها، وما تعانيه بعض النساء في بعض الأسر وفي بعض البيئات من ظلم الرجل لها، موضحًا أننا عند الحكم المنصف نقول: المرأة مظلومة في هذه الواقعة؛ لأن الرجل في هذه الواقعة لم يلتزم بأمر الله -عز وجل-، ولم نحكم أنها مظلومة بهوانا، بل إن الرجل لابد أن يعاملها بما شرعه الله، سواء كانت بنتا أو أختا أو أما أو زوجة.
وأوضح "الشحات" -في مقطع مرئي له عبر موقع "أنا السلفي"- أن الفكر النسوي، عندما يسلط الضوء على هذه الوقائع، يصور المرأة على أنها تعيش في أزمة وأنها مقهورة، موضحًا أنهم لو كانوا منصفين، لوجهوا خطابهم إلى تصحيح الظاهرة السلبية والسلوك الخاطئ، مثل أي ظاهرة سلبية موجودة في المجتمع، كما يفعل الدعاة في تسليط الضوء على الأمراض المجتمعية والأخطاء الموجودة، كأكل مال اليتيم مثلًا، أو غير ذلك.
وأكد أن الفكر النسوي يستغل الواقع السيىء؛ لتمرير المفاهيم والأفكار الفاسدة، مشيرًا إلى أن الحوادث التي نراها نتيجة لهذه الأفكار التي غذت عقول النساء والبنات، من كونها لا تقبل أن تكون ضعيفة، مما يترتب عليه وجود "الندية" التي تخرب البيوت، موضحًا أن هذا ليس علاجا للآفة، ولكنه استغلال سيىء لتمرير أفكارهم ومفاهيمهم.
وأشار الكاتب والمفكر الإسلامي إلى أنهم في الأصل لا يهمهم المرأة، ولا ما تتعرض له من ظلم حقيقي، وإلا "أين هم مما تتعرض له المرأة من ظلم في كل أنحاء العالم؟"، مشيرًا إلى الاضطهاد الذي تتعرض له المسلمات في بعض الدول بالخارج، التي تنادي بالحرية، وفي نفس الوقت تمنع المرأة المنتقبة من الخروج في الشوارع، بل وتنزعه منها، لافتًا إلى أن النسويات لا تتكلم في هذه المساحة، بل تتكلم في المساحة التي تبعدهم عن الشرع وتجعل المرأة تتمرد على الدين.