محلل سياسي لـ"الفتح": المواجهات بالبحر الأحمر أثرت سلبًا في الملاحة العالمية.. ومصر تضررت كثيرًا

الدعم الأمريكي غير المحدود للكيان المحتل أسهم في فتح جبهات جديدة للصراع

  • 29
الفتح - د. مختار غباشي الأمين العام لمركز الفارابي للدراسات السياسية

قال الدكتور مختار غباشي، المحلل السياسي والأمين العام لمركز الفارابي للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن تداعيات المواجهات في البحر الأحمر خطيرة نتيجة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وهة تأجيج الصراعات ودعم الاحتلال في قتل الشعب الفلسطيني، وقد تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على خط المواجهة ووُجهت عدة ضربات للحوثيين في نحو 68 موقعًا داخل العديد من المحافظات اليمينة كصنعاء والحديدة وتعز وحضر موت، ردا على استهداف الحوثيين لحركة الملاحة وحركة السفن.

وأضاف غباشي في تصريح خاص لـ"الفتح" أن الملاحة في البحر الأحمر تأثرت كثيرًا بسبب تلك المواجهات، وزعم الحوثيون أن أفعالهم تلك بسبب الاعتداء الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، ولبكن الحقيقة هى تضرر مصر ومرور السفن بقناة السويس، لأن الحرب الصهيونية على غزة مستمرة ولم تتوقف.

وتابع: أن العناد الإسرائيلي والسند والدعم غير المحدود من أمريكا للكيان المحتل هو سبب هذه الأزمة الموجودة في البحر الأحمر وكذلك على الساحة اللبنانية وفي الداخل العراقي وفي الداخل السوري؛ التي تؤجج التوترات الموجودة في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية. منوهًا بأن إصرار الحوثيين يبدو واضحًا على عدم وقف استهدافهم السفن؛ وهو أمر أضحى يهدد شكل الملاحة البحرية في هذا الإقليم وذاك البحر المهم، وكذلك المضايق الموجودة به وعلى رأسها مضيق باب المندب وقناة السويس.

وأكد المحلل السياسي أن هذه الأحداث لها تأثير كبير جدًّا على حركة الملاحة في قناة السويس؛ وقد صدرت تقارير تتحدث عن ضعف حركة الملاحة بالقناة بنسبة 30% وأخرى تتكلم عن نسبة 40%، وكذلك تأثر الدخل الخاص بقناة السويس قياسًا على مثل تلك الفترة في سنوات سابقة، وهذه الأضرار ليست قاصرة على مصر وقناة السويس بل إن حركة الملاحة الدولية كلها تأثرت أيضًا، وبدأت تتأثر حركة إمدادات الكثير من الدول عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وشدد على أن هذا الأمر سينتهي حين تدرك الولايات المتحدة الأمريكية خطورة تصاعد تلك الأحداث، وكذلك إذا لعبت دورًا أساسيًّا في إخماد ووقف إطلاق النار ومنع المجازر التي ترتكبها إسرائيل داخل قطاع غزة بدلًا من الوقوف في صف الكيان المحتل على الدوام؛ وبذلك فقد أعطت إسرائيل قوة لم تستطع الحصول عليها قبل ذلك خلال صراعها مع العرب في كل الحروب؛ وما يؤكد ذلك هو ذهاب العديد من الخبراء إلى أنه لولا المدد الأمريكي لما استطاع الكيان المحتل الصمود في الحرب الحالية طوال فترة تخطت الأربعة أشهر الماضية.