قام وزير النقل، كامل الوزير، بزيارة محطة معالجة وتنقية كيجالى بالك والمقامة على نهر اكاجيرا الذي يصب في بحيرة فيكتوريا، يرافقه وزير البنية التحتية الرواندي، جيمى جاسورى، في إطار زيارة الوزير النقل لبحث تدعيم التعاون المشترك مع الجانب الرواندي.
وقالت الوزارة -في بيان له، اليوم الجمعة-: إن الطاقة الإنتاجية لهذه المحطة 40 مليون لتر مياه نظيفة يوميا تغطي احتياجات 500 ألف نسمة من سكان كيجالى بنسبة 30% من سكانها، منوهة بأن أهمية هذه الجولة لكون المشروع يقع على نهر اكاجيرا أحد أهم روافد منابع نهر النيل والذي ينبع من بحيرة كيفو ويصب في بحيرة فيكتوريا، ويعتبر هذا النهر أحد الروافد الهامة في مشروع ربط بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط VICMED، والذي سيسهم عند تنفيذه في تنشيط التجارة البينية بين الدول المشاركة فيه (دول حوض النيل) ابتداء من رواندا وحتى مصر.
وأضافت أن تنشيط السياحة ينتج عنه زيادة الدخل القومي لدول حوض النيل، ويفتح المجال للشراكة على نطاق أوسع مستقبلا مع هذه الدول، ويعتبر هذا الممر أقصر الطرق لربط دول الحوض والدول الحبيسة داخل القارة، لافتا إلى أن أهمية استراتيجية في تحقيق التكامل الإقليمي ومساهمته في أجندة أفريقيا ٢٠٦٣ لبرامج البنية التحتية.
واستمع كل من وزير النقل المصري ووزير البنية التحتية الرواندي والوفد المرافق لهما، بعرض فني عن المشروع، وعن التحديات التى واجهت المشروع.
ثم قام الوزيران بجولة تفقدية بالمشروع لمشاهدة الموقف التنفيذي للمحطة، حيث أبدى الوزير إعجابه بالمشروع وتقديم كل الدعم اللوجيستي لمستلزمات المشروع والتي يتم استيراد بعض المواد من مصر وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المواد وإنتاجها في المشروع، حيث تعتبر دولة رواندا من الدول الحبيسة وواحدة من دول حوض النيل والتى وجهت القياده السياسيه بزيادة حجم التعاون معها وتوسيع أوجه ذلك التعاون، وتبادل الخبرات الفنية لصالح العلاقات المصريه الرواندية.
يذكر أن هذه الزيارة تأتي استكمالا للمباحثات واللقاءات التي عقدها الوزير خلال زيارته لرواندا والتي بدأها بلقاء مع رئيس وزراء جمهورية رواندا، إدوارد نجيرينتي، وتم التباحث حول التعاون المشترك في مجالات النقل المختلفة، و تبادل الخبرات وتدريب المهندسيين والعاملين الروانديين في الجامعات والمعاهد المصرية.
أعقبه، عقد اجتماعا ثلاثيا بين وزير النقل المصري ووزير البنية التحتية، ووزير التجارة والصناعة بجمهورية رواندا، وذلك لبحت تدعيم التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة.