محارق الموت.. ميليشيا الحوثي تواصل تجنيد ألاف الأطفال للقتال وزرع الألغام

ذراع إيران في اليمن قتلت أكثر من 23 ألف طفل منذ بداية الحرب

  • 47
الفتح - تجنيد أطفال اليمن

رغم مرور 10 سنوات على المأساة اليمنية، لا يزال العدوان الحوثي مستمرًا بتجنيد أطفال اليمن عنوة، وتدريب الصغار على حمل البنادق وإطلاق ذخائر الرصاص، ولم تكتف الميليشيا الشيعية -الذراع الإيرانية في اليمن- بالعبث بمستقبل اليمنيين بعدما دمروا وطنهم وسلبوا ثرواتهم وقتلوا الأبرياء ودمروا المنازل والمدارس وهجَّروا مدنًا كاملة خارج ديارهم وتركوا الأطفال يعيشون الحرمان من الأهل والأسرة والطعام والتعليم ويواجهون المجاعة والأمراض والأوبئة، بل يستخدمونهم مجندين ودروعًا بشرية.

وبجانب ما أشارت إليه تقارير دولية بتجنيد أكثر من 23 ألف طفل منذ بداية الحرب في اليمن عام 2014 وحتى 2017، وتهجير وتشريد أكثر من 43 ألفًا منذ يناير 2017 إلى مارس 2021، كشفت إحصائية صادرة عن منظمة ميون لحقوق الإنسان عن مقتل أكثر من 7 آلاف طفل في اليمن عقب استخدامهم كجنود، وأن فرق الرصد وثقت مقتل 7,020 طفل منذ اندلاع الانقلاب الحوثي في اليمن عام 2014 حتى نهاية 2023.

وقال محمود الطاهر الباحث السياسي اليمني، إن ميليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن تُنفذ سياستها وتقتل بسلاحها، مضيفًا: "رغم تنديد الأمم المتحدة بجرائم الحوثيين في حق أطفال اليمن إلّا أن حقيقة الأوضاع أشد وطأة مما وصفت المنظمة". 

وأكد الباحث السياسي اليمني في تصريح لـ "الفتح"، أن الأرقام التي تدلي بها المنظمات الدولية عن تجنيد الحوثيين للأطفال في اليمن أقل كثيرًا عن الواقع، مشددًا على أن الميليشيا جندت عشرات الآلاف من الأطفال غير القتلى والمشردين والمهجرين من القرى والمدن.

ولفت إلى أن الميليشيا تخطف وتعتقل الأطفال من الشوارع وتقايض أهاليهم بين تجنيدهم أو حرمانهم من المال والطعام.

وقال المهندس أحمد الشحات الكاتب والباحث في الشئون السياسية، إنه في أوقات الحروب والاضطرابات ينشط عمل سماسرة الحروب وتجار البشر، مضيفًا أن هؤلاء لا يجدون أفرادًا للزج بهم في الصراعات، فيحتالون على المحتاجين والضعفاء من أجل استخدامهم في أعمالهم القذرة والمحرمة شرعًا وقانونًا.

وأوضح الباحث في تصريح لـ "الفتح" أن إيران من الدول التي تعبث بأمن عدد من دول المنطقة ولا يهمها في ذلك إلّا أن تسقط الدول في بحار من الفوضى فتسقط المؤسسات الرسمية -وإن كانت في بعض الحالات عن تعاليم الإسلام إلَّا أنها في نظر إيران دولة سنَّية-، مؤكدًا أن إيران لا تريد أن ترى دولة سنية في المنطقة ومن ثم تعمل على أن تكسر الدولة من أجل أن تنهار ثم تكون بعد ذلك تابعة لها بأي صورة من الصور.

وأضاف الشحات أنه بلا شك تحظى الأقلية الشيعية سواء في اليمن أو غيرها من البلاد التي تنتشر فيها ميليشيات تابعة لطهران بالدعم والوظائف والأموال والامتيازات وتظل الأغلبية الكاسحة من شعوب هذه الدول في الفقر والقتل والمرض وغيرها من صور المعاناة التي نراها في سوريا واليمن وفي غيرها من البلاد التي عبثت بها الأيادي الإيرانية الخبيثة.