• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • "هذه الفتن من مواطن التمحيص العظيم".. "برهامي": أهل الإيمان لن ينسوا مواقف الشامتين في دماء الشهداء ولا مدح المنافقين للأعداء

"هذه الفتن من مواطن التمحيص العظيم".. "برهامي": أهل الإيمان لن ينسوا مواقف الشامتين في دماء الشهداء ولا مدح المنافقين للأعداء

على قدر التضحيات وتحمل الآلام على قدر ما تزيد قوة الدفع إلى الأمام وإلى أعلى بإذن الله

  • 111
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن هذه الفتن لمن مواطن التمحيص العظيم، قال تعالى: {وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 141]، مشيرًا إلى أنه لن ينسى أهل الإيمان مواقف الشامتين في شهداء المسلمين -نحسبهم كذلك والله حسيبهم- الذين يجاهدون أعداء الإسلام واصطفاهم الله مِن بيننا للشهادة، ولن ينسى أهل الإيمان ثناء المنافقين وأتباعهم -وإن انتسبوا للدين، بل وان انتسبوا للعلم والدعوة- على أعداء الدين الصادين عن سبيل الله، مضيفًا: وإنها والله لكما قال -عز وجل-: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} [الأنفال: 36].

وأوضح "برهامي" -في مقال له بعنوان "دماء الشهداء وقود انطلاق المسيرة" نشرته جريدة الفتح- أن آلام المسلمين في ميزان الحسنات مع الصبر والاحتساب، والثبات على الدين، ومواصلة الطريق، وليس مَن قضى نحبه مِن هؤلاء الشهداء بأفضل ممن سبقوهم: كحمزة، ومصعب، وزيد بن حارثة، وجعفر، وعبد الله بن رواحة، وأمثالهم -رضي الله عنهم-، ومَن هو أفضل منهم، مشيرًا إلى أنه لم تتوقف المسيرة برحيلهم، بل لم تتوقف برحيل الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- عن عالمنا، متسائلاً "فهل يتصور عاقل أو مؤمن أن تتوقف المسيرة بموت هؤلاء؟!"، مجيبا: إنما تزداد قوة -بإذن الله-.

وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية: وعلى قَدْر التضحيات وتحمُّل الآلام على قدر ما تزيد قوة الدفع إلى الأمام، وإلى أعلى -بإذن الله-، والله المستعان وعليه التكلان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.