موضحا فضل القيام.. "داعية": رمضان شهر السهر والتهجد

  • 20
الفتح - أرشيفية

أشار الداعية الإسلامي سعيد محمود، إلى أن رمضان شهر القيام والسهر والتهجد لله -عز وجل-: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) [متفق عليه]، مشيراً إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، كان يقوم طوال العام: عن عائشة -رضي الله عنها-: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقُلْتُ: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: (أَفَلاَ أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا؟!) [متفق عليه]، متسائلاً: فكيف كان قيامه -صلى الله عليه وسلم- في شهر القيام؟: مجيبًا: روي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "كَانَ رَسُولُ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ رَمَضَانَ شَدَّ مِئْزَرَهُ، ثُمَّ لَمْ يَأْتِ فِرَاشَهُ حَتَّى يَنْسَلِخَ" [رواه ابن خزيمة، وقال الألباني: "إسناده صحيح؛ لولا عنعنة المطلب بن عبد الله".

وقال "محمود" -في مقال له عبر موقع"صوت السلف"-: إن رمضان شهر قيام الليل في جماعة -التراويح- التي سَنَّ أصلها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأحياها عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: فعن أبي إسحاق الهمداني قال: "خرج علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في أول ليلة مِن رمضان، والقناديل تزهر في المساجد، وكتاب الله يُتلى، فجعل ينادي: نوَّر الله لك يا ابن الخطاب في قبرك كما نورت مساجد الله بالقرآن" [كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال: لعلاء الدين الهندي].

ونصح قائلاً: هيا نحيي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما أحياها عمر -رضي الله عنه-، فننورُ المساجد بالصلاة والقيام، وكذلك نحيي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما أحياها أصحابه ففتحوا بها قلوب العباد قبل البلاد، وهيا إلى التراويح والتهجد، متابعاً: تعب سيزول بعد قليل، وسيبقى الأجر الكثير: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ) [رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وصححه الألباني].