تقرير بحثي يوضح الأسباب التي دفعت العلاقة بين عمران خان والجيش نحو الخصومة

  • 23
الفتح - المسجون عمر خان

أوضح تقرير بحثي أن باكستان دولة إسلامية تأسست عام 1947 جنوب آسيا بعد الانفصال عن الهند، وهي أحد أكبر دول العالم من حيث السكان -241.5 مليون نسمة- والقوة العسكرية، وجيشها أحد أقوى 10 جيوش بالعالم، كما أنها جمهورية برلمانية اتحادية تتألف من أربع أقاليم تُحكم بطريقة فيدرالية، وتحيط بها عدة دول، هي: الهند وأفغانستان وإيران والصين، ولها حدود بحرية مع عمان والهند، وهي الدولة المسلمة الوحيدة التي تمتلك السلاح النووي، وأضاف التقرير أن تاريخ باكستان يتسم بعدم الاستقرار السياسي منذ استقلالها وشهدت أكثر من انقلاب عسكري، ولم تعهد باكستان في تاريخها استمرار أي رئيس وزراء مدة الـ5 سنوات، لأسباب عدة؛ أبرزها: الخلافات السياسية الداخلية أو تدخل الجيش، وورغم أن التوترات الحالية التي تشهدها الساحة السياسية في باكستان ليست بالجديدة، إلا أنها مختلفة بشكل كبير عن ذي قبل لمبررات سنتناولها في هذا التقرير عبر التركيز مع عمران خان ورفاقه باعتبارهم أصحاب الأزمة الحالية منذ الإطاحة برئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عبر سحب البرلمان الثقة منه في إبريل 2022.


وتحت عنوان "المسجون عمران خان.. بين العلاقة مع الجيش الباكستاني والتقارب الأمريكي" نشر مركز"رواق للأبحاث والرؤى والدراسات" تقريراً يوضح ثمة أسباب عديدة دفعت العلاقة بين رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان والجيش نحو الخصومة، ولعل أبرز هذه الأسباب رغبة خان نحو الاستقلالية بعيدًا عن واشنطن والانحياز نحو الصين وروسيا في ظل تقرب الإدارة الأمريكية من الهند، وهو ما تعارض مع الجيش الباكستاني الذي يتبع سياسة قد تكون متوازنة إن لم تكن تميل إلى الولايات المتحدة أو تخشاها، وهو ما نطق به قائد الجيش “قمر جاويد”، أن لبلاده تاريخ وعلاقة إستراتيجية ممتازة مع أمريكا وتتمتع بـعلاقة إستراتيجية وثيقة مع الصين، كما أن تصاعد الأزمة الاقتصادية الداخلية كانت سببًا إضافيًّا ليدع الجيش "خان" في معركة مفتوحة مع المعارضة أو القوى الباكستانية الأخرى.


وأضاف "التقرير": وأما عن مستقبل باكستان السياسي والبرلمان فلا يزال مشوشًا وغير واضح إلى أي طرف تميل السلطة حتى بعد تحالف البعض في البرلمان والتصويت لشهباز شريف رئيسًا للوزراء؛ هل تميل السلطة إلى القوى السياسية التي أسقطت عمران خان وسحبت الثقة منه ومن حزبه في البرلمان، أم أن نجاح -101 نائب- نواب عمران خان وانضمامه لحزب الاتحاد السنَّي بجانب شعبيته سيقلبان الموازين وسيعيدان عمران خان إلى الحياة السياسية والشارع الباكستاني من جديد؟ وهل سيلجأ خان إلى ورقة الجيش مرة أخرى أم يكتفي بالضغط الشعبي والسياسي؟ وأجاب التقرير: هذا ما سيوضحه المستقبل القريب في باكستان، مع العلم أنه بات من الصعب أن يختفي عمران خان من المشهد، وأن نتائج الانتخابات أثبتت قوة حركة أنصاف، وزعيمها المسجون عمران خان.