أمَّة الإسلام لا تحتاج ليوم عالمي للمرأة.. داعية: أين النسوية مما تُعانيه نساء فلسطين من عدوان إجرامي؟

  • 31
الفتح - المرأة في الإسلام

قال المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي، إن الأمة الإسلامية لا تحتاج إلى هذا الذي يروجونه تحت مسمى "يوم المرأة العالمي"؛ مشيرًا إلى أن الإسلام جعل المرأة مكرمة عندنا في كل أحوالها وأوقاتها.

وأكد بسيوني في منشور له عبر فيس بوك، أن الإسلام رفع مكانة المرأة وأكرمها بما لم يكرمها به سواه؛ مؤكدًا أن النساء في الإسلام هم شقائق الرجال، وأن للمرأة في الإسلام الكثير من الحقوق التي تحفظها وترفع قدرها بين الأنام.

وتابع الداعية: "المرأة في الإسلام هي الأم التي جُعل لها من حسن الصحبة ثلاثة أضعاف الأب، وهي الإبنة التي هي قرة العين ولها حق الرعاية وإحسان التربية ما كانت في كنف الأب، وهي الزوجة التي جُعلت الخيرية عند الله في إكرامها، وهي الأخت التي جُعل الإحسان إليها ووصلها سببًا لدخول الجنة، وهي الخالة التي جعلها الإسلام بمنزلة الأم وهي التي جُعل أجر الساعي على شؤونها إن كانت أرملة كقائم الليل وصائم النهار".

ونبَّه بسيوني إلى أن المرأة في الإسلام تُكرَم وتُحُفظ بكف الأذى وغض البصر عنها من غير ذوي محارمها، مشددًا على أن المرأة في الإسلام لا تحتاج إلى تشريعات نسوية أو دعوات تبحث عن إكرامها، لأنها مُكرمة في الإسلام في كل وقت وحين وعلى أي حال كانت عليه؛ طبقًا لما شرعه الله الذي هو خالقها، والذي هو أعلم بما يصلحها".

وأردف قائلا: "أن مِن رحمة الله جلَّ وعلا بها أنه قد راعى حالها في كل حال فمثلا: شُرَع لها ترْكَ الصلاة حال حيضها ونفاسها؛ مراعاة لحالها، ولم يأمرها بقضائها لمشقة ذلك عليها، فأسقط عنها الصلاة أداء وقضاء، بل لم يُحمِّلها الله عز وجل فوق طاقتها؛ فجعل شهادتها على النصف من شهادة الرجل لما قد يحصل لها مِن عدم الضبط للشهادة، وفي هذا رحمة بها ومراعاة لطبيعتها وحالها، وهذا مما قيل في نقصان عقلها ودينها، والذي يحاول اتباع النسوية أن يشغبوا به -بجهلهم أو بمكرهم وحقدهم- على إكرام الإسلام للمرأة، مع أن هذا الأمر حجة عليهم لا لهم".

وتساءل بسيوني: "فأي تكريم أعظم من تكريم الإسلام للمرأة يا من تدعون تكريم المرأة وأنتم تعملون على المتاجرة بجسدها تحت غطاءات الحرية الكاذبة التي يتغنى بها الغرب، أو تهدرون حقوقها وكرامتها تحت غطاء العنصرية البغيضة التي نجدها عند من يدعون إلى هذا اليوم في المنظومة الغربية ممن يغض الطرف عن ما  تُعانيه نساء المسلمين في فلسطين من عدوان إجرامي  يستبيح  كرامتهنَّ ويجردهن من أبسط حقوقهنَّ من الوجود والغذاء؛ ففي غزة تقتل النساء بدم بارد وتجوع الحرائر فلا يجدون ما يسد رمقهم أو ما يطعمونه لأطفالهم بل لا يجدون ملجأ أمن بسبب توالى قصفهم، وإلى الله المشتكى.