أكد الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، أن الارتفاع الموجود حاليا في أسعار السلع والمنتجات يعود إلى عدة عوامل تتداخل مع بعضها البعض، كما يعود إلى عدة أسباب متراكمة، موضحا أن أول هذه العوامل والأسباب أنه لم يتم دراسة الموقف بشكل جيد في السوق، مما أدى إلى عدم توفير الكميات المناسبة من السلع وبالتالي ارتفاع أسعارها.
وأوضح النحاس في تصريحات لـ "الفتح" أن الارتفاع في الأسعار ناتج عن عدم دراسة الوضع بشكل جيد في السوق، حيث يشهد السوق زيادة في الطلب على السلع بدون احتساب العرض المتاح بشكل كافٍ، مما أدى إلى نقص في الكميات المعروضة وزيادة في الأسعار."
وأضاف الخبير الاقتصادي إلى أن ارتفاع أسعار الصرف هو عامل آخر ساهم في إعادة تسعير السلع بأسعار جديدة، تختلف عن التسعيرة السابقة للسلع، ومن ثم حدوث تغير في أسعار السلع والمنتجات.
نقطة أخرى، يراها النحاس سببا في ارتفاع الأسعار، موضحا أن ذلك السبب يتمثل في أن تغيرات المناخ أيضًا لها دور في هذا الارتفاع، حيث أثرت على الإنتاجية وتسببت في تلف بعض المحاصيل، مما أدى إلى اضطرابات في الأسواق واختلافات في الأسعار.
وفي ختام تصريحه، أشار النحاس إلى أن تلك العوامل المتراكمة أدت إلى الأزمة الحالية في الأسواق، مؤكدًا على ضرورة التحضير الجيد والتخطيط السليم لضبط العرض والطلب وتفادي الارتفاعات الغير مبررة في الأسعار.