السودان.. الجيش ينشر وحدات بأم درمان وسط توقعات باشتداد المعارك

  • 11
الفتح - أرشيفية

نشر الجيش السوداني وحدات عسكرية في الشوارع الرئيسية بالأحياء التي عادت إلى سيطرته في أم درمان، وقال شهود عيان إن رقعة المناطق المستردة توسعت بعد معارك الإذاعة اليومين الماضيين.

قالت عاملة إنسانية: إن ارتفاع لغة الحرب يأتي على حساب إنقاذ ملايين الجوعى في السودان.

وقال شهود عيان من منطقة أم درمان: إن الوحدات العسكرية عمدت إلى الانتشار في الشوارع حتى لا تنفذ قوات "الدعم السريع" هجمات مباغتة ردًّا على خسارة معركة الإذاعة. بحسب موقع "ألترا سودان".

ونشرت القوات المسلحة اليوم الأربعاء مقطع فيديو يظهر أرتال من مركبات "الدعم السريع" وهي تغادر محيط الإذاعة، وتعرضت بعضها إلى ضربات جوية بواسطة مسيرات الجيش.

وقال مصدر عسكري: إن المعارك العسكرية في أم درمان ستنتقل إلى أحياء جديدة لاستعادتها من "القوات المتمردة"، وتشمل هذه الأحياء أمبدة والصالحة وأجزاء من المربعات وأجزاء من منطقة الفتيحاب.

وأضاف: أن سيطرة القوات المسلحة على أم درمان أصبحت وشيكة أكثر من أي وقت مضى؛ نتيجة التقدم في سلاح المهندسين والسيطرة على الإذاعة والتلفزيون وفتح الإمداد بين المهندسين وكرري العسكرية.

ويقع مقر الإذاعة والتلفزيون على ضفاف نهر النيل في أم درمان، وهو موقع قريب من جسر شمبات الذي يربط بين الخرطوم بحري وأم درمان؛ فقد تعرض في شهر نوفمبر إلى تدمير جزئي أدى إلى توقفه عن الخدمة.

وكان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح وصل من بورتسودان العاصمة الإدارية إلى أم درمان مساء أمس الثلاثاء وزار مقر سلاح المهندسين في أم درمان، الذي يقع على بعد كيلومترات غربي الإذاعة، وهنأ البرهان الضباط والجنود بالتفوق في "معركة الإذاعة".

يذك أن الحرب خلَّفت مقتل نحو (14) ألف في صفوف المدنيين، بجانب نزوح ولجوء قرابة 10 ملايين شخص داخليًّا وخارجيًّا، ومعاناة إنسانية تطارد (25) مليون شخص يواجهون نقص الغذاء والإمدادات الصحية.

وتحذر الأمم المتحدة من أن الكارثة الإنسانية في السودان هي الأسوأ على مستوى العالم الآن، ويرفض طرفا القتال الاستماع إلى دعوات أممية بالتوقف عن القتال.