80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى

  • 26
الفتح - المسجد الأقصى

 قدّرت مصادر مقدسية وإعلامية، عدد المصلين الذين تمكنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، بنحو 80 ألف مصل، بالرغم من القيود الكبيرة التي وضعها الاحتلال لمنع توافدهم.

ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات صباح اليوم، وصول آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان.

وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال انتشرت بشكل كبير في محيط حواجز قلنديا شمال القدس، والزيتونة شرقها، وبيت لحم جنوبها، وأعادت آلاف المصلين، ولم تسمح لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة. 

كما نشر الاحتلال الآلاف من عناصر شرطته في أزقة البلدة القديمة من القدس، وفي محيط المسجد الأقصى وعند بواباته.

وكانت سلطات الاحتلال قد نصبت يوم أمس حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا عند بوابات "الملك فيصل"، و"الغوانمة"، و"الحديد"، في مسعى لفرض مزيد من السيطرة على دخول المصلين، والسيطرة على الطرقات وعدم السماح لحرية العبادة بشكل طبيعي في المسجد الأقصى.

يشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى منذ ستة أشهر، وتمنع الدخول إليهما، وقد أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان. 

وتصعد قوات الاحتلال من عدوانها في القدس والأقصى المبارك، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة لليوم 161 على التوالي، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.

وقالت ورقة "تقدير موقف" صدرت عن مؤسسة "القدس الدولية" (مقرها لبنان)، إنّ المسجد الأقصى محاط خلال شهر رمضان بثلاثة تهديداتٍ: الأول استدامة الحصار القائم، والسعي إلى تحويله إلى حصار مستمر.

وثاني تلك التهديدات تجدد الأعياد التوراتية التي يتخذها الاحتلال منصة للعدوان على المسجد الأقصى، أما الثالث فهو توفر المقدمات جميعها لفرض طقس التطهر بالبقرة الحمراء لمضاعفة أعداد مقتحمي الأقصى وباعتباره علامة على مجيء المخلص، في الدين اليهودي.