عاجل
  • الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • "يا أيها الذين آمنوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً".. داعية يعدد احتياجات كل مسلم ليكون عبدًا محققًا لشمولية الإسلام

"يا أيها الذين آمنوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً".. داعية يعدد احتياجات كل مسلم ليكون عبدًا محققًا لشمولية الإسلام

  • 26
الفتح - سورة البقرة

أشار المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي،  إلى قول الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (208)" سورة البقرة، موضحا أن  كلمة السلم هنا تعني الإسلام.

وبين الداعية في تصريح لـ"الفتح"، أن الآية فيها أمر من الله عز وجل للمؤمنين بأن يعملوا بشرائع الاسلام كلها وأن يحرصوا على تطبيقها ونشرها، وأن يلتزموا بترك جميع ما نهى الله عنه، وأن يعمل بأوامر الله سبحانه وتعالى وأوامر رسوله ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، منبهًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: " ما نَهَيْتُكُمْ عنْه فَاجْتَنِبُوهُ، وَما أَمَرْتُكُمْ به فَافْعَلُوا منه ما اسْتَطَعْتُمْ، فإنَّما أَهْلَكَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ، كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ، وَاخْتِلَافُهُمْ علَى أَنْبِيَائِهِمْ" رواه البخاري في صحيح مسلم. 

وأكد بسيوني أن أوامر الدين كلها هامة، وأن السعي في تطبيق الدين في كل مناح الحياة أمر لازم على كل مسلم، وأن هذا هو الذي يحقق له السعادة في الدنيا والاخرة، مضيفًا: "فالله عز وجل هو الذي خلق الخلق وهو أعلم بما يصلحهم وما ينفعهم، وهو سبحانه وتعالى الذي له الأمر والنهي والعبد عليه السمع والطاعة وسرعة الاستجابة لمولاه، فالرب رب والعبد عبد وليس للعبد أن يتبع هواه أو يعارض برأيه أمر مولاه، بل يجب عليه أن يكون هواه تبعًا لأمر ربه".

وأوضح "بسيوني" أن المسلم يحتاج في ذلك أن يسعى لتحقيق الشمولية في بناء شخصيته ليكون مهيئًا ومسارعًا في تحقيق شمولية الإسلام، وأن المسلم يحتاج في ذلك إلى الاهتمام ببنائه الإيماني التعبدي وصحة علاقته التعبدية بينه وبين ربه وجودتها فلا يبتدع في دين الله ولا يفرط في عبادة الله.

وأضاف بسيوني: "ويحتاج أيضًا إلى الاهتمام ببنائه السلوكي الأخلاقي وصحة العلاقة بينه وبين الناس من حوله، فلا يبحث عن منفعته الشخصية فقط ولا يسعى في إضرار الناس من حوله من أجل منفعته".

وتابع الداعية: "ويحتاج المسلم كذلك إلى الاهتمام بصحة بنائه العقدي والفكري، فإن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، فلا يُميع الدين ويتنازل عن ثوابته، ولا يتشدد فيه ويكفر غيره من المسلمين بغير دليل، ولا يقع في مظاهر الشرك تحت غطاءات ومظاهر الروحية والخرافية.

وأكد "بسيوني" كذلك على حاجة المسلم الهامة إلى الاهتمام ببنائه العلمي المعرفي الذي يُرقيه عند الله، ويهيئه إلى الدعوة إلى الله على بصيرة، ويساعده في نفع الناس من حوله،  وتستقيم به حياته بلا جهل يضله أو يذله، مشيرًا إلى أن هذا كله لا يتصور تحقيقه إلا بمخالفة المسلم لطرق الشيطان وعدم تتبعه لخطواته في تهوين المعاصي والبدع والمنكرات والتفريط في الطاعات؛ لذلك ختم الله عز وجل الآية بقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴾.