متى ظهرت جمهورية التشيك؟ وإلام يعود تاريخ دخول الإسلام إليها؟

  • 37
الفتح-جمهورية التشيك على الخريطة

ظهرت جمهورية التشيك في الأول من يناير عام 1993م، بعد انقسام تشيكوسلوفاكيا إلى دولتين. وهي تقع في وسط أوروبا وتقدر مساحتها بنحو 78,753 کیلومتر مربع، وعدد سكانها بنحو 10,432,374 نسمة، منهم40% لا دينيين، و48% نصارى، والبقية ديانات أخرى من بينها الإسلام، الذي تقدر نسبة أتباعه بنحو 0.65% من إجمالي السكان.

وتواجه الأجيال المسلمة الجديدة الموجودة في قارة أوروبا خطرًا داهمًا جراء تعرضها لمسخ الهوية الإسلامية والانسلاخ من الدين.


دخول الإسلام إلى التشيك:

يعود تاريخ دخول الإسلام إلى دولة التشيك إلى انتصار العثمانيين في معركة موهاج عام 1526م، حيث خضعت لحكم العثمانيين فترة من الزمن وهاجر إليها بعض المسلمين. أما في العصر الحديث، فقد دخل الإسلام إلى دولة تشيكوسلوفيا السابقة خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي بعد احتلال النمسا للبوسنة والهرسك عن طريق بعض المسلمين من البلقان.

وبعد الحرب العالمية الثانية، هاجرت مجموعات أخرى من المسلمين إلى تشيكوسلوفيا أغلبها من الاتحاد السوفيتي السابق، حيث وصل عددهم إلى عدة آلاف وقد أسسوا في عام 1934م أول جمعية إسلامية بواسطة الحاج محمد عبد الله بريكسيوس، وهو صحفي تشيكي اعتنق الإسلام في الصومال عام 1929م. وبقيت هذه الجمعية إلى عام 1945م.

وفي بداية الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي بدأ عدد المسلمين يزداد من جديد من خلال البعثات الإسلامية إلى تشيكوسلوفاكيا بالإضافة إلى من اعتنق الإسلام من أهل البلاد.

وفي عام ١٩٦٨م ، تقدمت مجموعة من المسلمين للمطالبة بالاعتراف بالجمعية مرة أخرى، وأعيد الطلب مرة أخرى عام 1981م. ورغم أنه لم يحصل الاعتراف، فقد بقيت الجمعية تقوم ببعض النشاط وتشارك في المؤتمرات الخارجية. وقد تكفلت بمراجعة الترجمة التشيكية لمعاني القرآن الكريم عام 1982م ونشرتها في العام نفسه، حيث نفدت نسخها خلال أسابيع.

ومما يجدر ذكره أنه يوجد بعض ترجمات لمعاني القرآن في اللغة التشيكية صدرت طبعتان من كل منها. وكانت الترجمة الثالثة تمت بين عامي 1973م و 1982م بمعرفة الدكتور إيفان حربك، عضو الجمعية، وهو متخصص في التاريخ والأدب العربي. وهناك رابطة لمسلمي التشيك ومركز إسلامي واتحاد للطلبة المسلمين.