عاجل

منها الإحسان وفعل الخيرات وطلب العلم.. "داعية" يعدد أفعال الخير والبر التي توصل لمرضاة الله وجنته

  • 19
الفتح - الإحسان وفعل الخيرات

أشار الداعية الإسلامي سعيد السواح، إلى قول الله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77]، قائلًا: استمع إلى الخيرات التى دلنا عليها رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- لنتعلم أن الجزاء من جنس العمل وأن الله تعالى ذو فضل عظيم، يقول أبو هريرة -رضى الله عنه- عن رسول الله: "مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ؛ إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ" [رواه مسلم].

ولفت "السواح" -في منشور له عبر "الفيس بوك"- إلى أن المسلمون كالجسد الواحد فشرع الله لنا أن نتعاون على قضاء حوائج إخواننا من المسلمين وأمرنا بالإحسان إليهم وأن تكون نافعًا للمحتاجين والضعفاء من المسلمين، قال تعالى: {‌وَأَحۡسِنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} [البقرة: 195]، وقال تعالى: {وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [القصص: 77]

وأضاف: أمرنا الله تعالى بتنفيس الكرب عن إخواننا من المسلمين والتيسير على من كان معسرًا وستر من ألم بذنب ولم يجاهر به فكان الجزاء من جنس عمل الإنسان، فإن نفست عن إخوانك كربة من كرب الدنيا فإن الجزاء المقابل أن الله تعالى ينفس عنك كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ وإن يسرت على معسر فأمهلته ليسر الله عليك فى دنياك واخراك وإن سترت على مسلم لم يجاهر بمعصية فلم تفضحه لسترك الله فى دنياك واخراك والله يكون فى معونتك وحاجتك إن كنت فى عون إخوانك وحاجاتهم.

وتابع "السواح": واسلك سبيلك إلى الجنة فإن سلكت طريقًا للتعلم واجتهدت فى طلب العلم بالبحث والمذاكرة وأن تسلك الطريق الموصل إليه لسهل الله عليك الطريق إلى رضاه والجنة، ولتجتمع على كتاب الله تعالى وسنة رسوله ﷺ تلاوة ومدارسة وتدبرًا حيزت لك الخيرات والبركات ومنحك الله من نعمه وفضله.

وأكد الداعية الإسلامي أنه ما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ؛ إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، محذرًا أن تغيب  هذه الفضائل والمنح أو أن تغيب عنها، وانتبه أن من بطأ به عمله ما نفعه النسب، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ ولو كان من بنى هاشم، واعلم أن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، قال تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [التوبة: 105]