موضحًا صور الميسر المنتشرة.. بسيوني: المراهنة والقمار رجز وخبث وميسر محرم بالاتفاق

  • 27
الفتح - القمار

تابع المهندس سامح بسيوني، الكاتب والداعية الإسلامي، توضيحه حول قول الله عز وجل في سورة المائدة: "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)" سورة المائدة، مبينًا أن الميسر هو أخذ المال على وجه المغالبة وأنه سمِّي ميسرًا لتيسر الحصول عليه بلا جهد مثل القمار -القمار هو الضرب بالقداح أو بأمثالها من النرد وهو الزهر- على الأموال أو على الثمار أو على كل ما نرمي الزهر أو الورق أو غيرها مما يضرب به في سبيل جلب الأموال والثمار مثل لعب الورق على المال ولعبة السيركس ولعبة البوكر والبلاك جاك وروليت واللايف ديلر، مؤكدًا أن كل هذه ألعاب قمار ومن الميسر التي وصفه الله عز وجل بأنه رجز من عمل الشيطان.

وأشار بسيوني في تصريح لـ"الفتح"، إلى أن الميسر يعني المغالبة على المال وأنه يدخل في صور كثيرة جدًا منتشرة بين الشبات، مضيفًا: "مثل من يخسر يدفع أو نلعب على المشاريب أو على من يدفع إيجار أرض الخماسي في مباريات كرة القدم والفريق اللي يتغلب هو اللي يدفع، هذا كله من الميسر ومن القمار لأنه مغالبة على المال، مثل البلاي ستيشن والبينج بونج، فكل هذا من صور القمار والميسر".

وبين بسيوني إلى أن كل هذا القمار والميسر يأتي بمعنى أخر وهو المراهنة، موضحًا أن المراهنة معناها أن يتراهن شخصين أو مجموعتين على شيء يمكن حصوله أو لا يمكن حصوله مثل المراهنة على فوز أو خسارة فريق معين ويكون لكل مراهن مبلغ يفوز به أحدهما ويدفعه الطرف الأخر.

وأكد أن كل هذه الصور للقمار والميسر والمراهنة صور محرمة بالاتفاق وهي من الميسر لأنها لا تخلو أو لا يخلو فيها أحد الطرفين من إما أن يكون غارم أو غانم، مشددًا على أن هذا من الميسر محرم، محذرًا من وجود عدة برامج وألعاب إلكترونية منتشرة على الهواتف -مثل توقعات المباريات المحرمة على المواقع والفيس بوك وغيرها- تروج للقمار والميسر والمراهنات في يد الشباب والرجال وحتى الاطفال وهي من الميسر الذي هو محرم ومن الرجز من الشيطان.

واستطرد: "نسأل الله السلامة من هذا الرجس والنجس والخبث الذي يقع فيه الكثير الآن دون أن يدري أو يظنون أن الميسر هو مجرد لعب الورق على المال فقط.. لا بل كل هذه صور من صور الميسر".

وشدد- الداعية - على أن مفسدة الميسر أعظم من مفسدة الربا لأن الميسر يشتمل على مفسدتين وهما:  مفسدة أكل المال الحرام ومفسدة اللهو الحرام إذ يصد عن ذكر الله وعن الصلاة ويوقع الإنسان في العداوة والبغضاء مع من يتراهن معه أو من يلعب معه هذا اللعب المحرم، موضحًا أنه لهذا حُرم الميسر قبل تحريم الربا.