تقرير بحثي يستعرض دوافع إعادة التسليح في الجيش الإثيوبي

  • 19
الفتح - الجيش الإثيوبي

قال تقرير بحثي: إن الجيش الإثيوبي يعرف بما يسمى قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، وهذا الجيش مر بالعديد من التشكيلات العسكرية حتى إلى ما هو عليه من قوة عسكرية في نظره، وهذه القوة بنيت على العديد من القواعد الراسخة التي لا يمكن قراءة المشهد الإثيوبي دون وضعها بعين الاعتبار، فمنذ السبعينيات وبداية سيطرة المجلس العسكري المؤقت على مفاصل الحكم في الدولة الإثيوبية، وما بعدها من فترات حاضرة في الذاكرة الإثيوبية جعلت من الجيش الحاكم الأول في البلاد والقوة القادرة على تسليح نفسها بأكثر الأسلحة فتكًا، والتي تحتاجها البلاد للدفاع عن نفسها بمنظورها هي.

وتحت عنوان "الجيش الإثيوبي وإعادة التسليح.. الدوافع والمتغيرات!" نشر مركز "رواق للأبحاث والرؤى والدراسات" تقريرًا يؤكد فيه على ضرورة أن يكون حاضرًا في المشهد العسكري الإثيوبي قوة العلاقة بينه وبين الدول العظمى، وعلى سبيل المثال: علاقته بالدب الروسي، والولايات المتحدة الأمريكية، ومؤخرًا علاقته الوطيدة بالكيان الإسرائيلي المحتل للدولة الفلسطينية، كما نرى في المرحلة الأخيرة السعي الحثيث من الجيش والحكومة الإثيوبية وراء تعظيم قدرات سلاح الجو الإثيوبي؛ بالإضافة إلى محاولاتها لخلق منفذ بحري لها لحماية مصالحها البحرية.

وأشار "التقرير" إلى الجيش الإثيوبي، إذ جاء في التقرير أن قوات الجيش الإثيوبي والتي تسمى بـ “قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية” تحتفظ بتعداد عسكري ليس بالقليل وسط جيوش الجوار؛ إذ يبلغ التعداد الحالي للقوات العاملة في الجيش الإثيوبي نحو 162 ألف مقاتل، ولا يوجد في الجيش الإثيوبي ما يسمى بقوة الاحتياط، ولكن تبلغ القوة البشرية الصالحة للتعبئة العامة 25 مليون مواطن فيما يبلغ تعداد السكان 108 مليون مواطن (1،2).

وأوضح "التقرير" دوافع التسليح الإثيوبي، حيث تسعى الدولة الإثيوبية وبخطوات متسارعة في عملية تسليح شاملة، ولعل الجيش الإثيوبي لديه بعض الدوافع التي دفعته إلى هذه ولعل أهمها:

- تأمين الداخل الإثيوبي.
- الطموح الإثيوبي والرغبة في تعزيز المكانة الإقليمية.
- التشبيك الدولي.

وأكد "التقرير" على أن الدولة الإثيوبية دولة مضطربة، ودائمًا معها مشاكل إما في الداخل الإثيوبي أو في الخارج خاصة مع دول الجوار، وبالتالي هذه الدولة تعلم علم يقين حجم التحديات والمخاطر التي وصعت نفسها فيها، وبالتالي تعمل جاهدة على التسليح القوي وبناء قوة عسكرية لفرض سيطرتها وتنفيذ طموحاتها وأجنداتها، كما أن لطموحاتها مؤيدين كثر من دول الخارج والمؤثرين بقوة في القرن الإفريقي.

وتابع "التقرير": كما أن ظاهرة التحديث المشهودة لها عبر وسائل الإعلام المختلفة والمواقع العسكرية، بجميع التشكيلات العسكرية الإثيوبية، لها مبرراتها كما ذكرنا، وقد تتسع خلال المدة المقبلة من منطلق الطموح المتزايد لآبي أحمد، وإدراكه بوجود مهددات لأمنه القومي.