عاجل

مخاوف وتداعيات مُقلِقة.. تقرير بحثي يوضح ماذا بعد مغادرة "أتميس" من الصومال؟

  • 30
الفتح - حركة الشباب الصومالية

سلط تقرير بحثي الضوء على تتابع الأحداث في دول القارة الإفريقية، خاصة بعد حالة الهرج والمرج التي يشهدها العالم، وتحكم الدول العظمى في مصالح الشعوب الضعيفة، وأصبح العالم اليوم محكومًا بلغة المصالح، ولا صوت يعلو فيه سوى صوت قانون الغاب، فلا مبادئ ولا عدالة تذكر، وهذا ما أوضحته الحرب في غزة بعد 7 أكتوبر، وما شاهدناه في أوكرانيا بعد الحرب الروسية، وأن العالم لا يعرف سوى لغة القوة؛ فهي الحاكمة والمنظمة لشئون العالم، وما سوى ذلك فما هو إلا شعارات.

وأشار التقرير البحثي بعنوان "مستقبل الصومال الغامض بعد انسحاب “أتميس” الذي أعده مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات إلى مشهد الصومال الذي يتصدر الصحف والقنوات مع تخوف من حالة الدمار التي من المتوقع أن تشهدها البلاد بعد إعلان بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية بدء الاستعدادات لسحب 2000 جندي بحلول 30 يونيو 2024، واعتبرت البعثة أن هذا الانسحاب التدريجي يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بسحب 2000 جندي، وتسليم الأمن في المناطق المتفق عليها إلى قوات الأمن الصومالية، بالإضافة إلى أن مجلس الأمن الدولي، أعلن في عام 2023 عن تشكيل قوة جديدة تابعة للاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال، تتمثّل مهمتها في مكافحة حركة الشباب، على أن يتم خفضها تدريجيا إلى الصفر بحلول 31 ديسمبر 2024.

وأضاف التقرير أنه قد سلمت “أتميس” 7 قواعد عمليات أمامية للحكومة المدعومة دوليًّا وأغلقت قاعدتين أخريين، في مسار من المخطط له أن يضع نهاية لعملية حفظ السلام التي تعتبر من بين الأطول في العالم، لتستلم القوات الصومالية مهمة تأمين البلاد والحرب على الإرهاب وبسط الأمن والاستقرار وحفظ السلام.

وأشار التقرير إلى أنه برغم دور بعثة “أتميس” في طرد حركة الشباب من العديد من معاقل ومناطق سيطرتها، إلا أن عناصر الحركة ومقاتليها يواصلون تكبيد القوات الصومالية خسائر كبيرة من خلال هجمات الكر والفر، ويبدو الجيش الصومالي عاجزًا عن حماية المنشآت والمصالح الأجنبية في وقت انشغاله بمطاردة حركة الشباب، حيث تخوض قواته حاليًا معارك عنيفة مع حركة الشباب في جنوب ووسط الصومال. ولا تزال الحركة تعتمد على التفجيرات الانتحارية وخاصة عبر السيارات المفخخة التي كثيرًا ما أودت بحياة العديد من المدنيين، ولا سيما في مقديشو.