انطلاق موسم زراعة القطن بالوجه القبلي

خلط الأصناف أبرز التحديات.. ومطالبات بإعادة الدورة الزراعية وتفعيل الإرشاد

  • 12
الفتح - زراعة القطن بالوجه القبلي

انطلقت أولى مراحل زراعة الموسم الجديد 2024-2025 لمحصول القطن في بعض محافظات الوجه القبلي وتستمر حتى مايو المقبل عقب نهاية موسم حصاد القمح في باقي محافظات الجمهورية.

ووضعت وزارة الزراعة خطة لاستعادة الريادة بالأقطان طويلة التيلة، عبر عدة طرق منها التوسع في المحصول بمحافظات الصعيد من بني سويف حتى الأقصر بأصناف جيزة 95-98، بهدف مضاعفة الإنتاجية والوصول بمتوسط 14 قنطارًا للفدان الواحد.

وأعلنت الحكومة تحديد سعر ضمان لتوريد القطن للموسم الجديد عند 10 آلاف جنيه للقنطار متوسط التيلة، و12 ألفًا للقنطار طويل التيلة، في إطار جهود الدولة لدعم الفلاح ولتعزيز منظومة الزراعة التعاقدية.

ومن جهته، أكد الدكتور وليد يحيى وكيل معهد بحوث القطن، أن الحكومة وضعت خططًا للنهوض بالمحصول أفقيًا ورأسيًا من خلال عدة طرق من بينها، عمل ندوات إرشادية بالمحافظات لمساندة المزارعين، إضافة إلى إدخال أصناف جديدة بينها سوبر 97 مبكر النضج، الذي يوفر 30% من مياه الري، وذلك للحصول على أعلى إنتاجية.

وشدد رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب السابق، على ضرورة توفير التقاوي فائقة الطول والمقاومة للتغيرات المناخية للتبكير فى النضج، وتوفير مياه الري، وزيادة تصافي الحليج العالي، لمنافسة الأصناف الأمريكية مثل "البيما" ذات الجودة العالية، فضلاً عن توفير الأسمدة والمبيدات اللازمة وبأسعار معقولة لتحفيز الفلاح على الزراعة.

وفيما يخص تحديد سعر ضمان لقنطار القطن، قال "تمراز" إنها خطوة جيدة لتحفيز الفلاح على التوسع في زراعة الذهب الأبيض، الأمر الذي سينعكس بدوره على صناعات الغزل والنسيج؛ لكنه اشترط أن يكون قابلًا للزيادة حال ارتفاع الأسعار العالمية، مع تقديم التسهيلات والتيسرات اللازمة للفلاح.

أما الدكتور محمد المغازي باحث في معهد بحوث القطن، فيؤكد أن القطن محصول دولة، لافتًا أن مساحة القطن العام الماضي بلغت 254 ألف فدان تقريبًا، بينما المستهدف خلال موسم 2024-2025 أكثر من 350 ألفًا.

ولفت إلى وجود السياسة الصنفية للمحصول والإكثارات منه تحددها الوزارة، بمعنى أن محافظة مثل كفر الشيخ وهي أعلى محافظة للمحصول على مستوى الجمهورية، يزرع فيها صنف جيزة 94 وأكثر من 80% على مستوى الجمهورية يزرع بهذا الصنف.

وأضاف لدينا ميزة وهي طبقة الطويل وفائق الطول وأن لدينا صنف جيزة 45 وهو نوع من أنواع الحرير وتم تسجيله عام 1952وما زلنا نوفر البذرة للشركات التي تحتاجه هذا بخلاف أصناف أخرى مثل فائق الطول يتميز باللون المميز والمتانة والطول مثل جيزة 96-45-92-87 ، مشيرًا إلى وجود درجات من التقاوي فمعهد بحوث القطن يهتم بدرجات الإكثار ولدينا مزارع معاونة، مبينًا: كانت لدينا "غريبة" أو قطن بذرة أمريكي غريبة تم خلطها مع الأصناف المحلية ويتم التعامل مع هذا الأمرباهتمام كبير.

وفيما يخص البذور، أكد "المغازي" أن مصر تغطي اكتفاء ذاتيًا بنسبة 100%، مستطردًا أن المحصول كان يعاني من أزمات وهو ما أدى إلى تراجع المساحات المخصصة من مليوني فدان إلى أقل من 150 ألف فدان، ثم تدرج إلى أن وصل 254 ألف فدان، مشيرًا إلى أن مصر كان لها السبق في جودة الأقطان طويلة التيلة وفائقة الطول ، وأنشأت محالج على مستوى المحافظات ومراكزها، والآن توجد خطة طموحة توليها الحكومة باهتمام بالغ لعودة الذهب الأبيض من جديد لحيز الصدارة والمنافسة.