لعدم تجديد التراخيص.. السودان يعلق عمل قناتي "العربية" و"الحدث" في البلاد

  • 20
الفتح - أرشيفية

أقدمت السلطات السودانية ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام على إصدار قرار بإيقاف عمل قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان.

وجاء في حيثيات القرار الممهور بتوقيع وزير الثقافة والإعلام السوداني جراهام عبد القادر: أنه تم إيقاف القناتين وتوجيه الجهات ذات الصلة لاتخاذ ما يلزم، ووضع القرار موضع التنفيذ.

وأضاف أن القرار جاء استنادًا على موجهات ومطلوبات العمل الإعلامي وعدم تجديد التراخيص لممارسة العمل الإعلامي،  بحسب البيان.

الالتزام بالضوابط

وأكد جراهام في تصريح صحفي حرص وزارة الثقافة والإعلام السودانية على حرية العمل الصحفي مع ضرورة الالتزام بالإجراءات والضوابط.

وفي شأن قناتي "العربية" و"الحدث" أوضح الوزير أن "تعليق ترخيصهما يرتبط بالضوابط والإجراءات إذ إنهما لم تلتزما بتجديد تراخيص العمل سواء للمكتب أو المراسلين العاملين منذ عام 2022".

وشدد جراهام على ضرورة التزام وسائل الإعلام العالمية والمحلية بالضوابط والمعايير المهنية وإجراءات التراخيص لا سيما أن البلاد في حالة حرب.

المكتب لم يبلغ بالقرار 

من جانبها، أوضحت مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" لينا يعقوب أن المكتب لم يُبلغ بالقرار بصورة رسمية حتى الآن. والمكتب فوجئ بالقرار منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الشريط الإخباري للتلفزيون الحكومي.

واستغربت يعقوب التبريرات التي وردت في القرار المتمثلة في عدم تجديد التصاريح، مؤكدة "جددنا تصريح العمل الخاص بالمكتب في شهر مارس من العام الماضي، أما بعد اندلاع الحرب فلا يوجد مكتب للإعلام الخارجي لتجديد تراخيص عمل المكاتب وجميع المكاتب لم تجدد ترخيصها لعدم عمل الجهة المختصة، فضلًا عن أن هناك تراخيص متعلقة بعمل المراسل الموجود في مدينة بورتسودان يُجدد شهريًّا".

ولفتت إلى أن "الحجة المتعلقة بعدم التزام الشفافية في العمل فهي تهمة لا تستند على أدلة وحيثيات".

ونقلت قناة "العربية" عن مديرة مكتبها في السودان عدم الإبلاغ رسميًّا بقرار وقف عمل القناة في البلاد. وقالت: "لا نعلم توقيت تنفيذ قرار وزير الإعلام في شأن وقف عملنا". وأضافت: "نرفض الاتهامات لنا بعدم المهنية، وكنا في الحرب منذ بدايتها". 

وفي شأن تجديد التراخيص، أكدت أن مكتب "العربية" و"الحدث" في السودان يجدد تراخيصه دوريًّا.


حرب السودان

وأسفرت حرب السودان المندلعة بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل الماضي، وهي تشارف على إكمال عامها الأول، عن سقوط أكثر من 14 ألف قتيل في عموم البلاد، منهم ما لا يقل عن 4500 شخص في العاصمة وحدها.

وتسببت الحرب في نزوح نحو 8 ملايين شخص داخل البلاد، في أزمة نزوح صنفت بأنها الأكبر عالميًّا، بجانب لجوء أكثر من 1.7 مليون شخص دول الجوار، وفق تقارير أممية ومحلية.