• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • الدعوة إلى الله مهمة مهما كانت التضحيات.. "برهامي": مصدر قوة المسلمين في التمسك بالدين.. ولم ييأس الغرب من تغيير حقيقة الدين في نفوس الكثيرين

الدعوة إلى الله مهمة مهما كانت التضحيات.. "برهامي": مصدر قوة المسلمين في التمسك بالدين.. ولم ييأس الغرب من تغيير حقيقة الدين في نفوس الكثيرين

  • 22
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن الأمة الإسلامية تتعرض في هذه الأوقات إلى محنة عظيمة شديدة، وأعداؤها انتبهوا إلى أن مصدر قوتها وعزتها في الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأنهم لا طاقة لهم بمواجهة من يؤمنون بالله واليوم الآخر؛ فلا بد لهم أن يجتثوا هذا الأمر من أصله، ولا بد أن يغيروا الدين في نفوس الناس، مشيراً إلى أنهم مقبلون على مرحلة خطيرة، ونحن أيضًا مقبلون معهم على مرحلة خطيرة.

وأضاف "برهامي" -في مقال له بعنوان "بشرى الله للمؤمنين بالنصر وظهور الدين" نشرته جريدة الفتح- أنه إن لم يكن هناك التزام صادق بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وإن لم توجد دعوة صادقة مستمرة مهما كانت العقبات، ومهما كانت الظروف والتضحيات، ومهما كانت عواقب الأمور -فيما يبدو للناس-؛ إن لم توجد هذه الأمور كلها فلا شك أن الخطر عظيم جسيم.

وتابع: إن أهل النفاق، وضعاف الإيمان، والذين في قلوبهم مرض يظنون أن المشكلة تـُحل ببعض الموافقة، وتقديم القرابين لأعداء الله -سبحانه وتعالى-، ولو بأذية المسلمين والتضييق عليهم وإنزال أنواع العقوبات بهم، متابعاً: يظنون أن الأمر تتحقق به بعض المصالح الدنيوية العاجلة، والحقيقة الأكيدة أن هذه الأمة لا بقاء لها ولا تتحقق لها مصلحة إلا بالتزام دينه -عز وجل-؛ إلا بأن يكون الالتزام هو الصفة الأساسية لعامة المسلمين.

وأكمل نائب رئيس الدعوة السلفية: لا تحصُل المصالح ولا تحصل الخيرات، ولا تحل المشكلات بأنواعها المختلفة بموافقة أعداء الله -سبحانه وتعالى-، أو بالتقرب إليهم، أو بالعمل على إرضائهم على حساب الدين، ونشر مبادئ الكفر والضلال والنفاق التي يريدونها، إذ يئسوا من أن يزيلوا اسم الإسلام، ويئسوا من أن يترك الناس هذا الدين ولو خدت لهم الأخاديد، وعُلقت لهم المشانق، ودُمِّروا بأنواع التدمير كلها (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ) [المائدة:3]، مشيراً إلى أنهم لم ييأسوا من تغيير حقيقة الدين في نفوس الكثيرين، وذلك بأن يعتقد الناس الباطل على أنه الحق، وأن يعتقدوا الحق باطلًا، فتنشأ أجيال لا تدري حقيقة الإسلام، ولا أصوله الكبرى، ولا قواعده العظمى.

وأكد على أن لنا دورًا كبيرًا، ومهمًّا وخطيرًا في أن نتعلم هذا الدين، وأن نعمل به وندعو إليه مهما كانت التضحيات ومهما كانت العقبات، ونحن نقتدي في ذلك بمن جعل الله -عز وجل- لنا من السابقين أسوة صالحة وقدوة حسنة في الدعوة إليه، والصبر على ما يصيب الداعي في سبيل الله -عز وجل-.