محذراً من الفتور بعد رمضان.. "داعية" يوضح عوامل الثبات على الطاعة بعد رمضان

  • 43

قال الداعية الإسلامي سعيد محمود: خرج علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- آخر ليلة من رمضان فنادى ورفع صوته: "من هذا الذي فاز في رمضان فنهنيه، ومن هذا الذي خسر في رمضان فنعزيه"، محذرا من الفتور بحجة الراحة بعد رمضان، مضيفاً: سئل الإمام أحمد: "متى الراحة؟ قال: عندما تضع أول قدم من قدميك في الجنة".


وذكر"محمود" -في مقال له عبر موقع"صوت السلف"- بعض العوامل التي تعين على الثبات بعد رمضان، ومنها:

1- المداومة على العمل الصالح ولو كان قليلا: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل" [متفق عليه]، فمثلا: "ركعتين من الليل - قسط من القرآن - شيء من صيام التطوع".

2- عدم العودة إلى المعاصي والبعد عن الأسباب المؤدية إليها:
مشيراً إلى حديث قاتل المائة نفس، وكيف دله العالم على هجر أسباب المعصية، "انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء..." [رواه مسلم]، متابعاً: ومصاحبة الأخيار: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ)[الكهف:28]، وهجر رفقاء السوء: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" [رواه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني].

3- طلب العلم الشرعي: فالعلم يزيدك خشية وتقوى:
(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)[فاطر:28].

4- الدعوة إلى الله: ابذل في الناس ما تعلمته في رمضان
، قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [متفق عليه]، فهداية الناس خير لك من الدنيا: قال -صلى الله عليه وسلم-: (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم) [متفق عليه]

5- الدعاء:
فالصيام علمنا الدعاء الكثير بالنهار، قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاث دعوات مستجابات دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر) [رواه البيهقي، وصححه الألباني].