حملات بالمحافظات لتحصين الطيور ضد الأمراض الوبائية

  • 11
الفتح - أرشيفية

نظمت بعض مديريات الطب البيطري بالمحافظات حملات لتحصين الطيور ضد الأمراض الوبائية، وإنفلونزا الطيور الذي ضرب البلاد عام 2006 وتسبب في خسائر فادحة في القطاع الداجني .

إنفلونزا الطيور مرض فيروسي حاد يؤثر عادة على الدواجن مثل الدجاج والديك الرومي والبط، ولكنه يمكن أن يصيب الطيور البرية والببغاوات وغيرها أيضاً. 

هذا المرض معروف أيضاً باسم إنفلونزا الطيور شديدة الضراوة (HPAI) بسبب مدى سرعة انتشاره ومدى خطورته، ويمكن أن ينتقل إلى البشر في بعض الأحيان، وينتج هذا المرض عن فيروس الإنفلونزا من النوع أ، ويوجد منه العديد من السلالات، بعضها خفيف بينما البعض الآخر شديد الخطورة.

ومن جانبه قال الدكتور حسن قاسم الأستاذ بمعد بحوث الحيوان، إنه ظهرت إنفلونزا الطيور لأول مرة عام 1996 في هونغ كونغ، حيث أدت إلى وفاة 6 أشخاص، نتيجة انتقال الفيروس للبشر، ومنذ ذلك الحين، انتشر الفيروس إلى العديد من دول العالم، وأصاب العديد من الطيور والبشر، وتختلف أعراض إنفلونزا الطيور بين البشر والطيور.

تبدو أعراض الإصابة عند البشر بالحمى، والسعال، والتهاب الحلق، آلام العضلات، والإرهاق، والالتهاب الرئوي، وصعوبة في التنفس، أما أعراض إنفلونزا الطيور عند الطيور، هي موت مفاجئ، وصعوبة في التنفس، تورم في الرأس والرقبة، إفرازات من الأنف والعينين، انخفاض في إنتاج البيض.

وعن طرق انتقال إنفلونزا الطيور، من الطيور إلى البشر أكد الأستاذ بمعد بحوث الحيوان، في تصريحات خاصة لـ " الفتح"، أن ذلك عن الاتصال المباشر مع الطيور المصابة أو الميتة، واستنشاق الهواء الملوث بفيروس إنفلونزا الطيور، أو تناول لحم أو بيض الطيور المصابة دون طهيه جيدًا، مؤكدًا أنه نادرًا ما ينتقل فيروس إنفلونزا الطيور من شخص لآخر، كما يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق الرذاذ المتطاير من السعال أو العطس.

وتابع الدكتور صفوت القاضي طبيب بيطري، أنه لا يوجد علاج محدد لإنفلونزا الطيور، ولكن يمكن علاج الأعراض باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات، وذلك نظرًا لأن الفيروس يمكن أن ينتقل بسهولة بين الطيور ويمكن أن ينتقل أيضًا من الطيور إلى البشر، فقد تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية للسيطرة على انتشار الفيروس، وتضمنت هذه الإجراءات إغلاق الأسواق الحية للدواجن، حال ظهور أي حالات أو رصد اشتباهات وتطبيق تدابير البيو-السلامة، وتحسين الوعي بين مُربي الدواجن والعامة حول المخاطر المرتبطة باستهلاك المنتجات الداجنة غير المطهية بشكل صحيح.

وأكد القاضي في تصريحات خاصة لـ "الفتح"، أنه يجب تجنب الاتصال المباشر مع الطيور المصابة أو الميتة، وغسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، وطهي لحم وبيض الطيور جيدًا قبل تناوله، ارتداء الكمامة عند التواجد في أماكن مزدحمة، حال ظهور المرض أو انتشاره.

وإستكمل الطبيب البيطري، أن التطعيم لابد منه وذلك حتى لا يتكرر انتشار وباء إنفلونزا الطيور في مصر كما حدث وكان في ذروته في عام 2006، حيث تم اكتشاف أول حالات انتقال الفيروس من الطيور إلى البشر، في ذلك التوقيت ومعظم حالات الإصابة بالمرض كانت نتيجةً للتعامل المباشر أو الاحتكاك القريب مع الدواجن المصابة أو الناقلة للفيروس، وآثر تأثير كبير على القطاعات الزراعية والصحية.

واختتم حديثه: بأن إنفلونزا الطيور هو مرض خطير يمكن أن يكون قاتلًا، ومن المهم اتباع خطوات الوقاية من هذا المرض لحماية نفسك وعائلتك، وأنه حال ظهور المرض أو أعراضه ضرورة التوجه إلى الطب البيطري وذلك لاتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع انتشار المرض، حيث تقوم المديريات البيطرية في مختلف أنحاء الجمهورية بعمليات التطعيم ضد مرض إنفلونزا الطيور حتى لا ينتشر ويمكن السيطرة علي المرض حال ظهور أي بؤره.

وأعلن اللواء جمال نورالدين، محافظ كفرالشيخ، عن تحصين 26 ألف طائر متنوع، ضد الأمراض الوبائية، وتحصين 9000 طائر بلقاح إنفلونزا الطيور، وذلك فى إطار جهود الدولة لحماية الطيور من الفيروسات والأوبئة.

وقال الدكتور محمد بشار مدير مديرية الطب البيطرى بكفرالشيخ، إنه تم تطهير عدد من الأسواق ومحال بيع الدواجن، وسحب 33 عينة ما قبل البيع من 4 مزارع بإجمالى عدد 29490 طائر، ومنح 12 تصاريح نقل للطيور الحية بين المحافظات والمراكز ، حفاظًا على الثروة الداجنة بالمحافظة.