خيري الدنيا والأخرة.. "داعية" يوضح فضائل وثمار "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"

  • 18
الفتح - سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

قال المهندس سامح بسيوني، الكاتب والداعية الإسلامي: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما من خير علمه إلّا علَّمه لأمته، وما من شر علمه إلا نهاهم عنه، مشيرًا إلى ما قاله أنس ابن مالك -رضي الله عنه- النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "جاء أعرابي إلى النبي فقال يا رسول الله علمني خيرا فأخذ النبي بيده وقال قل "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"، قال: فعقد الأعرابي على يده ومضى فتفكر، ثم رجع فتبسم النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "تفكر البائس فجاء" فقال: يا رسول الله، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هذا لله فما لي؟ فقال له النبي: "يا أعرابي إذا قلت: سبحان الله، قال الله: صدقت، وإذا قلت: الحمد لله، قال الله: صدقت، وإذا قلت: لا إله إلا الله، قال الله: صدقت، وإذا قلت: الله أكبر، قال الله: صدقت، وإذا قلت: اللهم اغفر لي، قال الله: فعلت، وإذا قلت: اللهم ارحمني، قال الله: فعلت، وإذا قلت: اللهم ارزقني، قال الله: قد فعلت» قال فعقد الأعرابي على سبعٍ في يده ثم ولى" [رواه أبو هريرة في صحيح مسلم].

وأوضح "بسيوني" -في تصريح لـ"الفتح"- أن هذا الحديث هدية نبوية لما فيه من الخير الكثير، مشيرًا إلى أن الأعرابي لما طلب من النبي -صلى الله عليه وسلم- الخير، فعلمه النبي هذه الكلمات "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"، موضحًا أن معنى سبحان الله أي تنزيه الله عن كل سوء وعن كل ما لا يليق به، وأن معنى الحمد لله، أي مدح الله بكل ما يستحقه، ومعنى لا إله إلا الله توحيد الله سبحانه وتعالى، والله أكبر تعظيم الرب سبحانه وتعالى.

وبيَّن أن هذه الكلمات التي علمها النبي -صلى الله عليه وسلم- للأعرابي تعني الثناء على الله بما هو أهله وتنزيه الله عز وجل بما لا يليق به وتوحيد الله الذي لا شريك له وتعظيمه عز وجل بـ4 كلمات يقع معناها في قلب العبد ويقولها بلسانه، مؤكدًا أنه في كل مرة يقول المرء هذه الأذكار الأربع يرد الله عليه في كل ذكر بالإجابة.

ودعا "بسيوني" إلى استشعار معنى هذا الحديث وأن يرد الله عز وجل على عبده ويقول له صدقت، مشددًا على أن هذا فضل عظيمة ونعمة كبيرة ورحمة من الله عز وجل لكل مسلم ومغفرة للذنوب ورزق يسوقه الله إلى عباده في الدنيا والأخرة عبر بعض الكلمات والأذكار، لافتًا إلى أن هذا الحديث لا يدع لأحد مبررًا في ضيق الوقت أو الانشغال عن الدعاء والذكر، مؤكدًا أن هذا الحديث "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر اللهم اغفر لي اللهم ارحمني اللهم ارزقني" يجمع للعبد سعادة الدنيا والاخرة.

ونوه بضرورة ربط هذا الكم الكبير من الخير الذي يحويه هذا الحديث بعدة أمور، موضحًا "هذا الخير له مسارات أعظمها أن تحمد الله عز وجل على ما أعطاك وأن تثني على ربك بما هو أهله وأن تنزه الله عز وجل بما لا يليق به وأن توحده ولا تشرك به شيئًا وأن تعظمه في قلبك وبالجملة أن تعرف ربك، فإن عرف الانسان ربه كما يليق بجلاله فقد حاز خيري الدنيا والأخرة وكان من أهل رحمة الله ومن أهل المغفرة للذنوب ومن أهل الرزق في الدنيا".

وأشار "بسيوني" إلى أهمية أن نعلم معنى هذه الأذكار التي وردت في الحديث وأن تكون قد وقرت في قلوبنا، محذرًا ممن يقول "سبحان الله أُنزهه من كل عيب"، ثم بعد ذلك يسخر من شريعة الله التي شرعها للناس سبحانه وتعالى وجعلها صالحة في كل زمان ومكان، مؤكدًا أن من يفعل ذلك بتهم الله عز وجل بالنقص والعياذ بالله، مضيفًا "لا يصح أن تقول سبحان الله وأنت في ذات الوقت تعتقد بخلاف ذلك، ولا يصح أن تقول الحمد لله وتحمد الله على ما أعطاك وأنت متزمر وغير راضٍ وتشعر أنك فاقد أشياء كتيرة جدًا". 

وأوضح أن الله عز وجل لا يعطي إلَّا لحكمة ولا يمنع سبحانه وتعالى إلَّا لحكمة، وأنه هو أعلم سبحانه وتعالى، مضيفًا "فالحمد لله في العطاء والمنع والحمد لله على كل حال تقولها من قلبك".

وحذر الكاتب والداعية الإسلامي من أن يقول العبد لا إله إلَّا الله وفي نفس التوقيت يعبد غير الله ويتمسح بالقبور ويطلب وساطة من وليِّ ويذبح وينذر لغير الله ويطلب ممن لا يملك النفع والضر، مؤكدًا أن كلمة لا إله إلَّا الله تعني أنه لا يستحق الألوهية إلَّا الله سبحانه وتعالى، وأنه يجب أن ينطقها العبد المسلم من قلبه وهو مؤمن بها وموقن ويعظيم الله عز وجل تعظيم حقيقي.

  • كلمات دليلية
  • سامح بسيوني