قال الداعية الإسلامي محمد سعد الأزهري: من المهم أن يتأمل الإنسان في معنى أدعية النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ ليفهم ماذا يقول وماذا يقصد؟ مضيفًا: ومن الأدعية المشهورة "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب"، موضحًا أن المباعدة تكون من الجانبين، يعني: يبتعد هو عن الخطايا وعن آثارها، وهي أيضًا تكون بعيدةً عنه، أي ابعدني عن المعاصي فلا أذهب إليها ولا أبحث عنها، وابعدها عني فلا تقابلني ولا تقع أمامي.
وتساءل "الأزهري" -في منشور له عبر صفحته الشخصية على "الفيس بوك"- "ما المراد بالخطايا في الدعاء؟ هل هي خطايا سابقة وقعت، أم خطايا لاحقة؟"، مجيبًا: كلاهما محتمل، فإن كان المرادُ بها اللَّاحقة التي تقدّر في المستقبل، أو يتخوّف من حصولها، فمعناه: إذا قُدِّر لي ذنبٌ فباعد بيني وبينه، والدعاء يغير القدر، فكأنه يستعيذ بالله من المعاصي في المستقبل، وإن كان المرادُ بها السَّابقة فيكون معنى ذلك: باعد بيني وبين آثارها وما يترتب عليها من العقوبات الدنيوية والأخروية، وذلك بالمحو والمغفرة والتَّجاوز عمَّا سلف.
وأشار الداعية الإسلامي، إلى أن هذا الدعاء كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستفتح به الصلاة ويدعو به كثيرا.