• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • لا يمكن أن تتجاوز الخطوط الحمراء.. رئيس عليا النور: الحرب المزعومة بين شيعة إيران والاحتلال الإسرائيلي هدفها صرف النظر عن المذابح في غزة

لا يمكن أن تتجاوز الخطوط الحمراء.. رئيس عليا النور: الحرب المزعومة بين شيعة إيران والاحتلال الإسرائيلي هدفها صرف النظر عن المذابح في غزة

بسيوني: لو أرادت إيران أن توجع إسرائيل فلماذا لم تستخدم أذرعها المجاورة لإسرائيل في سوريا ولبنان؟

  • 133
الفتح - التعاون والتفاهم الأمريكي الإيراني الصهيوني- تعبيرية

أكد المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور، أن مسرحية الحرب المزعومة بين دولة إيران الشيعية والاحتلال الإسرائيلي ليست هزلية، بل مسرحية تكتيكية في ثوب تراجيدي إعلامي ثلاثي التوجيه (أمريكي - إيراني– إسرائيلي) غرضها الرئيس صرف النظر عن ما تم من مذابح لإخواننا في غـزة وفلسطين من الصهاينة المجرمين، وما يحدث منهم الآن من إجرام في الضفة ومحاولة السيطرة والاقتحام وذبح البقرات في المسجد الأقصى.

كما أوضح بسيوني أن من أغراض هذه الحرب المزعومة تجميل الوجه الرافضي المفضوح وفتح باب التفاوض المستقبلي معه بعد ذلك في استمرارية برنامجه النووي، والعمل على إعادة إحياء نتنياهو سياسيًا بعد مظاهرات الداخل المطالبة بإقالته، وإعادة التعاطف مع إسرائيل عالميًا بعد خسارتها للتأييد العالمي، مع إيجاد مبرر لقبولها لضغوطات إيقاف الحرب على غـزة بعد الثبات العجيب لأهل غــزة، وعدم تحقيق أي أهداف حقيقية حتى الآن كانت أعلنت عنها إسرائيل.

وبيَّن بسيوني أن هذه المسرحية الإعلامية التراجيدية، انتهت بمشاهد كوميدية أمام الشعوب السنية التي لم تعد تنطلي عليها تلك الحركات المُسيرة البهلوانية الخادعة، مضيفا أن شعوب أهل السنة صارت من الوعي بمكان لإدراك حقيقة التعاون والتفاهم الثلاثي (الأمريكي، الإيراني، الصهيوني) ،حتى ولو كان هناك وجود صراع نفوذ بينهم –وهذا قد يكون موجودا في بعض الأوقات – إلا أنه دائما لا يمكن له أن يتجاوز الخطوط الحمراء المرسومة له، ولا يخدم بحال من الأحوال قضايا الأمة الإسلامية والعربية، بل دائما ما يُوظف في رسم الخطوط المراد فرضها في المنطقة العربية.

وشدد بسيوني على أنه لو أرادت إيران، –وهي ليست بينها وبين اسرائيل معاهدة– أن توجع إسرائيل على الحقيقة، فلماذا لم تستخدم أذرعها المجاورة لإسرائيل في سوريا ولبنان، ومنهم من يملك ترسانة تعادل ٣٠٠ ألف صاروخ لها مدى ٣٠٠ كم ؟!!

ونبَّه بسيوني إلى أن إيران لا تريد مواجهة إسرائيل ولا ردعها، لكنها تحتاج إلى تلك المشاهد التراجيدية لأن إسرائيل أحرجتها جدا باستهدافها المباشر والمخطط لقنصليتها، مما يستوجب عليها ردا، فاستعاضت عن ذلك بإعلام أمريكا واسرائيل مسبقا بانطلاق مُسيرات وبضعة صواريخ بلاستيكية تمر عبر دفاعات عدة دول، وقواعد أمريكية متعددة في المنطقة والتي ستعمل على إسقاطها في الطريق، ولن تسمح إلا بمرور البعض منها في أماكن وتوقيتات معلومة مسبقًا ذراً للتراب في تلك العيون التي أصابها العمى.

وتابع: "حقا إنها مسرحية ليست هزلية، ولكنها كوميدية لرسم خطوط جديدة في المنطقة العربية بأيادي شيعيـة كما حدث سابقًا بالعراق وسوريا واليمن".