تحولت واقعة وفاة طالبة الجامعة الألمانية، يارا طارق إلى أزمة تهدد استقرار الدراسة فى الجامعات، وذلك بعد قيام تجمعات طلابية محسوبة على تيارات سياسية، ونشطاء حزبيون بمحاولة تحريض طلاب الجامعة الألمانية على تعطيل الدراسة، وإلغاء امتحانات الفصل الدراسى و"الميدتيرم"، وحصار مكاتب مسئولى الجامعة أمس. ونقل الاحتجاجات ضد الإدارات إلى ساحات جامعية أخرى بحجة المطالبة بتحسين الخدمات المقدمة بذلك النوع من الجامعات.
ورغم اتخاذ إدارة الجامعة الألمانية إجراءات سريعة أمس لتوسيع ساحات انتظار السيارات، واتخاذ تدابير تنظيم حركة السير فى حرم الجامعة، والتأكيد على فتح تحقيق إدارى عاجل فى كل ملابسات الحادث الذى أسفر عن وفاة الطالبة إلا أن جانبا من طلاب الجامعة لجأ إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد إدارة الجامعة بعد انضمام عدد من نشطاء الأحزاب والقوى الطلابية من الجامعات الأمريكية والبريطانية والنيل ومصر الدولية إلى المعتصمين وتحريض حوالى 150 طالبا على اقتحام مقر إدارة الجامعة وترديد الهتافات المنددة بمجلس أمناء الجامعة.
وأصر المحتجون، على استمرار تعطيل الدراسة وتأجيل امتحانات الميدتيرم، ووقف المحاضرات وهو مارفضته إدارة الجامعة وغالبية الطلاب الذين رفضوا التوقيع على تلك المطالب.
ورفع اتحاد طلاب الجامعة 3 مطالب لاعتصامهم على رأسها المطالبة، بالتحقيق القانوني مع المسئولين في الإدارة وإقالة من يثبت تورطه ومحاسبته جنائياً وهو ما استجابت له الإدارة من قبل وتلاه مطلب مراجعة نظام سير السيارات والرعاية الطبية فى الجامعة وهو أيضًا مابادرت الجامعة إلى تنفيذه فور وقوع الحادث، بينما رفضت الإدارة مطلب الطلاب الأخير بوقف الدراسة وتأجيل امتحانات الميدتيرم حرصا على مستقبل الطلاب وتأكيدًا على استقرار الدراسة فى الجامعة ومنع محاولات استغلال الحادث لإشعال فوضى على غرار ماحدث فى بعض الجامعات العام الماضى.
واتهم الطلاب إدارة الجامعة، بالإهمال فى إسعاف الطالبة وعدم توفير طاقم طبى لإسعافها على مدى 15دقيقة قبل نقلها إلى مستشفى التجمع وهو ما نفته الصور التى تدوالها الطلاب على صفحة اتحاد طلاب الجامعة، والتى أكدت قيام فريق الجامعة الطبى بمحاولات إسعاف الطالبة لحين وصول سيارة الإسعاف التى وصلت خلال دقائق معدودة.
جدير بالذكر أن الطالبة يارا لاقت مصرعها عقب وقوع حادثة دهس الطالبة، تحت عجلات أحد اتوبيسات الجامعة الاثنين الماضى، بعد تعثرها فى محاولة للحاق بأتوبيس آخر.