قبل عدة أيام، أشاد مرشد النظام الإيراني علي خامنئي بمرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، وقال إن مواقف المرشح تؤيد مواقفه المناهضة لأميركا.

وفي خطاب بمناسبة مرور 38 عاما على احتلال السفارة الأميركية في طهران بعد انتصار الثورة الإيرانية، أشار خامنئي إلى المناظرة الرئاسية بين المرشحين في أميركا وقال: "هل سمعتم الحقائق التي تحدثا عنها؟ لقد فضحا أميركا. قالا أضعاف ما كنا نقوله ولم يكن يصدقنا أحد".

ويتنافس ترامب، مع مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية.

وأشاد خامنئي بترامب دون أن يذكر اسمه، واعتبره شخصا "واضحا وصريحا"، ولهذا السبب "يحظى بقبول أكبر لدى الشعب الأميركي".

ورفض مرشد النظام الإيراني اتهام ترامب بالـ"شعبوية" وقال: "لماذا يتهمونه بالشعبوية؟ لأن الناس يعتبرون كلامه صحيحا؟ والحقيقة هي أن الشعب -الأميركي- يرى كلامه انعكاسا لما يعيشه.

القيم الإنسانية مطموسة في أميركا، هناك فصل عنصري. قبل عدة أيام قال ذلك الرجل -ترامب- في إحدى حملاته الانتخابية إن كنتم من السود أو الحُمر، لا يمكنكم أن تضمنوا حياتكم لعدة دقائق في شوارع نيويورك وشيكاغو وواشنطن وكاليفورنيا".

يأتي خطاب خامنئي هذا رغم تأكيده السابق أن إيران لا تفرق بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وتعتبر أن المفاوضات مع واشنطن في كل الحالات بلا جدوى.

هذا رغم أن الاتفاق الذي قضى برفع العقوبات عن إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل جاء نتيجة المفاوضات المباشرة بين واشنطن وطهران.

وهناك تحليلات عديدة لموقف خامنئي هذا انعكست في وسائل الإعلام الفارسية. ومنها أشار إلى مواقف ترامب المتطرفة، خاصة ضد المسلمين التي تتصور طهران من خلالها قيادة حلف تحت شعار معاداة أميركا دفاعا عن المسلمين.

وأشار البعض إلى أن مواقف ترامب تبعده عن حلفاء أميركا التقليديين، خاصة في أوروبا وأيضا المنطقة العربية، ما تصعب تشكيل حلف لمواجهة سياسات النظام الإيراني إقليما ودوليا.