في خطوة تصعيدية جديدة.. طهران تسعى لإنشاء قواعد عسكرية على الموانئ السورية واليمنية

  • 109
أرشيفية

بعد الدور الإيراني الواضح في سوريا واليمن، ومسئوليتهم عن تردي الأوضاع الصحية والتعليمية والمعيشية، وأفعال القتل والتشريد في المدن السورية واليمنية؛ صرح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن بلاده بحاجة إلى قواعد بحرية في اليمن وسوريا.


وقال باقري، خلال كلمة له في مؤتمر للبسيج (قوات التعبئة): لدينا حاجة لوجود قواعد بحرية خارج الحدود، وربما عندما يأتي الوقت المناسب ستكون لدينا قواعد بحرية إما على الجزر أو قواعد عائمة في السواحل اليمنية والسورية.


وفي هذا السياق، أكد الدكتور محدت حماد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة طنطا، والخبير في الشئون الإيرانية، أن تصريح محمد باقري رئيس هيئة الأركان الحربية الإيرانية بإنشاء قواعد بحرية إيرانية عائمة في البحر المتوسط، وإرساء قواعد بحرية إيرانية على سواحل سوريا واليمن أهم من إنشاء سلاح نووي، هو ليس بالجديد وأن إيران أعلنته عام 2008 في بداية عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولم يلتفت للتصريح أحد وقتها.


وأشار الخبير في الشأن اليمني في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، إلى أن إيران تسيطر على خليج عدن وعلى مضيق باب المندب منذ نفس العام على مدار الساعة واليوم، والحكومات العربية في غفلة واستفاقت مؤخرًا، موضحًا أن تصريح باقري كشف عن شيء موجود وليس غير موجود وبالتالي هو تصريح كاشف لشيء  وليس منشأ له.


وشدد "حماد" على أن ذلك التصريح يعد استكمالًا لسلسلة التصريحات الإيرانية التي تؤكد من خلالها نواياها الغير صالحة وأطماعها القديمة بالمنطقة العربية.


وكان المرشد الإيراني على خامنئي، أمس الأحد، قد دعا قادة القوات البحري الإيرانية إلى زيادة التواجد العسكري الإيراني في المياه الدولية، وذلك غداة تصريحات، محمد حسين باقري.


وقال خامنئي، خلال استقبال قادة قوات البحرية، بمناسبة يوم القوة البحرية، إن "تواجد القوات البحرية الإيرانية في المياه الدولية دليل بارز على اقتدار إيران ولا بد لنا من السعي إلى توسيع نطاق هذا التواجد"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.


وأكد خامنئي إيران على أهمية التواجد القوي لإيران في المياه الدولية، وأضاف: "لدينا حدود بحرية شاسعة لذا يجب على قواتنا البحرية أن تكون بمستوى سمعة الجمهورية الإيرانية في المنطقة والعالم".