عاجل

تجار الأدوية الإيرانيون لا يستطيعون تحصيل مستحقاتهم

  • 118
أرشيفية

ذكر وزير الصحة الإيراني، سيد حسن هاشمي، اليوم الاثنين، أن صناعة وتجارة الأدوية في #إيران تعاني مشكلة كبيرة في السيولة اللازمة لاستمرارها، حيث قال إن مَنْ يعملون في قطاع صناعة وتجارة الدواء "لم يستطيعوا تحصيل مستحقاتهم من الصيدليات منذ 12 شهرًا، وهذه مشكلة سيولة خطيرة".

وتأتي تصريحات الوزير الإيراني، فيما يقول مسؤولون إيرانيون آخرون إن السبب وراء هذه الأزمة في صناعة وتجارة الدواء هو العقوبات الأميركية، التي تسببت في نقص العملات الأجنبية بشدة، ومن ثم تأثرت تجارة الأدوية التي تعتمد في جانب كبير منها على الاستيراد من الخارج. لكن الولايات المتحدة الأميركية تؤكد من ناحية ثانية أن قطاعي الدواء والغذاء يتم استبعاده تمامًا من العقوبات الأميركية ضد طهران.

وفي السياق، كان المتحدث باسم منظمة الغذاء والدواء الإيرانية، كيانوش جهان، قد أعلن مطلع هذا الشهر أن السلطات الإيرانية منعت تصدير أي نوع من الأدوية، إلا بعد تلبية احتياجات المرضى الإيرانيين.

وكان السبب وراء هذا المنع هو بداية الجولة الثانية من العقوبات وبداية توقف تدفق العملة الصعبة وتأزم الحالة الاقتصادية وتخصيص عملة حكومية للمواد الخام الدوائية.

وكانت السلطات الإيرانية قد صرحت على لسان أكثر من مسؤول مع بداية الجولة الثانية من العقوبات الأميركية يوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، أنه "لن يحدث جديد بخصوص صناعة الأدوية بعد يوم 4 نوفمبر"، مشيرين إلى أن "الإجراءات التي كانت أميركا تريد أن تفعلها فعلتها منذ أشهر".

لكن تصريح وزير الصحة الإيراني الأخير اليوم يفيد بغير ما ادعاه مسؤولو النظام الإيراني في الفترة الأخيرة من أن العقوبات الأميركية تؤثر على صناعة وتجارة الدواء في إيران من جانب شح السيولة.