البدع سبب الفرقة

  • 186

فى حديث العرباض بن سارية المشهور الذى فيه: "إنه من يعش منكم بعدى فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتى سنة الخلفاء الراشدين، إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة"، فدل الحديث على أن الاجتماع والرحمة فى التزام السنة وأن الفرقة والعداء فى البدع ومحدثات الأمور ومن يراجع تاريخ الأمة الإسلامية يجد مصداق ذلك، فما فرق الأمة شيئا وفرقا إلا البدع ومضلات الهوى، فهذه بدعة الرافضة كم أحدثت فى الأمة من شرخ وتسببت فى إراقة دماء واحتلال بلاد وكم والى الرافضة أعداء الله قديما وحديثا وساعدوا على احتلال بلاد المسلمين ووقف الفتح الإسلامي وسقوط القدس.

نريد أن نتذكر أن احتلال التتار لبغداد والشناعات التى ارتكبت كانت بسبب الرافضة وأن سقوط القدس كان فى زمن سيطرة الفاطميين ( الرافضة ) على كثير من بلاد المسلمين، والآن نرى سيطرت كثير من أهل البدع على أغلب بلاد المسلمين، فالرافضة مثلا سيطروا على إيران والعراق فى الطريق وسوريا وأحدثوا القلاقل والفتن فى كل من اليمن والبحرين والكويت ولبنان ويبغون نشر مذهبهم الباطل.

فإن لم يستفق أهل السنة لتقعن أغلب دول الخليج تحت سيطرتهم مما يستدعى وحدة الصف بين أهل السنة والعمل على وقف هذا المد الشيعي بتشجيع المذهب السنى والمنهج السلفى خاصة والعمل على نشره.

وأهل البدع من العلمانيين والخوارج والمرجئة لا يقلون خطرا وعداء على الأمة الإسلامية، وكم سببوا من فتن ووالوا أعداء الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم، وما تعيشه الأمة اليوم من نكبات إ? بسبب تمكن هؤ?ء، فإذا أراد المخلصون النصر فعليهم بالتمسك بحبل الله المتين الوحى المبين كتابا وسنة على فهم سلف الأمة مع دحض البدع والرد على أهلها والسعى لعدم تمكينهم ونشر أفكارهم.

وهذا فى الوقت الحالى وفى ظل الفتن والمؤامرات يحتاج للعقل الحكيم وقيادة رشيدة لأهل السنة تجتمع حولها الجهود والكفاءات لوقف هذا الخطر الداهم سو اء كان من الشيعة الرافضة أوالفكر الخارجى أوالتيار التغرببى العلمانى وجميعهم مشترك فى حرب هذه الأمة وطمس هويتها وتسليمها لعدوها، فهل مفيق؟

وأين هذه القيادة الرشيدة وهل نجتمع حولها؟!

أسأل الله أن يجمع شملنا وأن يوحد صفنا وأن ينصرنا على عدونا.