أَفْضَلُ ‌الصِّيَامِ ‌بَعْدَ ‌رَمَضَانَ.. كاتب يوضح فضائل يوم عاشوراء ومراتبه الثلاث

  • 87
الفتح - يوم عاشوراء

قال محمود عبد الحفيظ البرتاوي الكاتب والداعية الإسلامي، إن يوم عاشوراء يوم مبارك عظيم مِن أيام الله تبارك وتعالى، حقيقٌ بالمسلم أن يستعد له ويحسن استقباله بالتوبة الصادقة، والتعرُّض لرحمه الله ومغفرته.

وأوضح الكاتب والداعية الإسلامي في مقال له نشرته الفتح، أن لهذا اليوم العظيم الكثير من البركات كالآتي:

- أنه أحد أيام شهر الله المحرم، وهو أحد الأشهر الحرم التي عظَّمها الله تعالى فقال: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)، وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأشهر الحرم كما في حديث بَكْرَةَ رضي الله عنه مرفوعًا: (إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ).

- وشهر الله المحرم يستحب الإكثار فيه مِن الصيام عمومًا: لما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (‌أَفْضَلُ ‌الصِّيَامِ ‌بَعْدَ ‌رَمَضَانَ ‌شَهْرُ ‌اللهِ ‌الْمُحَرَّمُ).

- ويوم عاشوراء يتأكد صيامه بوجه خاص: لما جاء في فضل صيامه مِن أنه يكفِّر سنة ماضية، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (َصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ) (رواه مسلم).

وأشار الكاتب إلى مراتب صوم يوم عاشوراء حيث بيَّن الإمام ابن القيم رحمه الله مراتب صوم يوم عاشوراء فقال: "مراتب صومه ثلاثةٌ: أكملُها أن يصام قبله يومٌ وبعده يومٌ، ‌ويلي ‌ذلك: ‌أن ‌يصام ‌التَّاسع ‌والعاشر -وعليه أكثر الأحاديث-، ويلي ذلك: إفراد العاشر وحده بالصَّوم" (زاد المعاد في هدي خير العباد).

وتابع: "نسأل الله تعالى أن يبلغنا يوم عاشوراء، وأن يتقبلنا في عباده الصالحين، وأن يفتح علينا في الدِّين، ويجعلنا مِن عباده الصابرين الشاكرين".