لا تستسلم.. عميد بالأزهر: يحذر من انتشار الشبهات والتفلت من الدين

  • 41
الفتح - الدكتور محمد عمر القاضي

قال الدكتور محمد عمر القاضي عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج: إن هذا العصر هو أشد العصور، وأصعبها، وأعتاها، وأضراها، بالنسبة للدعاة ومن يتعرضون لتعليم الناس الدين وإرشادهم إلي رب العالمين؛ لكثرة ما فيه من: فتن، وشهوات، وتلبيسات، وعموم البلاء وقوته من الخارج والداخل.

ويرى "القاضي" أن من أصعب ما يواجهونه الآن؛ كثرة الملاحدة، والزنادقة، واللادينين، ومن يؤازرونهم ، وما يثيرونه من شبهات وتلبيسات، مستقاة من سادتهم، وأصولهم، والمستشرقين، وهذه تحتاج إلى (علم تفنيد الشبهات)، بالإضافة إلى انتشار الاستهانة بالدين بين الناس، خاصة الشباب، والتهاون بالعبادات، والاستهزاء بالآداب والأخلاق، والسخرية من العادات والتقاليد، والإزراء بالقيم، وعدم توقيرهم للرموز والعلماء.

وتابع عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج عن مظاهر التفلت من الدين: واستسلامهم لكل ما هو وافد من الثقافة، مع أنه مسترزل عند أهله، مقبوح فيهم، تيقنوا فساده، و تأكدوا من ضرره، فألقوه إلينا كما تلقى القمامة، فصادف أهواء فاسدة وطباع سوء، فأخذته بشغف، وتلقته بحب، ونفذته بإصرار، مع أن العاقل ينبغي أن يفعل ما قاله ابن المقفع :" لا تستسلم لطبائع السوء فيك، فإنه ليس أحدٌ من الناس، إلا وفيه من كل طبيعة سوء غريزة، وإنما التفاضل بين الناس، في مغالبة طبائع السوء".