قال الدكتور محمد سعد الازهري، الداعية الإسلامي، لن تجدوا شيخاً أو عالماً نال من التشويه في حياته وبعد مماته مثلما نال ابن تيمية، وسبحان الله مرت الأيام والشهور والسنوات والقرون وما زال اسم ابن تيمية يعلو ولا يُعلى عليه بين العلماء، وما زالت مؤلفاته الأكثر انتشاراً بين طلبة العلم حتى المخالفين له، وما زال هو العالم الأكثر تداولاً في النقاشات والحوارات والذي كُتب عنه هو الأكبر على الإطلاق بين كل من سبقه ولحقه.
وكتب الأزهري في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: لذلك لا أنزعج أبداً من الطعن فيه ولا فيمن سار على دربه، لأن التاريخ علمنا أن العلم يُنازع بالعلم لا بالتشويه والتحقير والتقليل من الغير!
وأكد الأزهري قائلا: وابن تيمية رغم رده على أساطين أهل البدع لم يكن يصفهم بأوصاف السّوقه أو الاحتقار، بل كان يقول إن ما قالوه ليس في كتاب الله ولا في سنة رسول الله، وليس في سلف الأمة من المهاجرين والأنصار ما يدعم قولهم، وليس عند أهل الحديث والأثر ما يوافقهم، ويستمر هكذا في تحرير المسائل بالعلم "نقلاً وعقلاً" وليس بالتحقير، لذلك ارتفع ابن تيمية وانخفض الشامتون والكارهون كباراً كانوا أو صغاراً.
واختتم الأزهري قائلا: فالله سبحانه وتعالى لا يُصلح عمل المفسدين، ولا يرفع المستهزئين، بل يصرف كيد الكاذبين ولو بعد حين، رحم الله ابن تيمية وجزاه عنا وعن المسلمين خير الجزاء.