يرى النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، أن السبب وراء توريد الأقماح إلى مزارع التسمين ومزارع الدواجن والمواشي أو حتى مزارع الأسماك، هو البحث عن الأعلاف التي ارتفع سعرها بنسبة كبيرة، مشيرًا إلى أن سعر الردة أغلى من سعر القمح نفسه، موضحًا أن سعر الردة بلغ 13 جنيهًا للكيلوجرام، بينما توقف سعر كيلوجرام القمح عند 10 جنيهات فقط، فيما وصل سعر كيلوجرام العلف نفسه إلى 25 جنيهًا.
ونوه تمراز في تصريحات لـ "الفتح" أن مشكلة الأعلاف هي التي تؤثر بشكل مباشر على الأقماح وهي السبب الرئيسي في عدم توريد القمح إلى الجهات الحكومية المعنية، موضحًا أن الحل يكمن في شقين اثنين، أولهما توفير مزيد من الصوامع وأماكن استيعاب القمح، أما الشق الثاني فيتمثل في توفير الأعلاف للمواطن بطريقة أو بأخرى.
وقال تمراز إنه يمكن اللجوء إلى حلول أخرى غير الاستيراد لحل أزمة الأعلاف، كتدشين مصانع يمكنها تحويل المخلفات الزراعية إلى أعلاف، بالإضافة إلى استخدام الأراضي الصحراوية التي تتراوح من 90 -95% من مساحة مصر، واستخدامها في زراعة النباتات التي يمكن استخدامها في الأعلاف، كنبات التين الشوكي الأملس الذي تبلغ نسبة البروتين فيه إلى 80%، موضحًا أن هذا النبات يزرع في الأماكن المطيرة وهو ما يعني أننا يمكن أن نزرعه في الأماكن المتوقع سقوط الأمطار بها، مشيرًا إلى أن التين الشوكي الأملس قادر على سد فجوة الأعلاف بنسبة 20 – 30%.