بعد ترحيل السوريين قسريًا من لبنان.. "ربوع": ممارسات عنصرية مدفوعة بتحريض إعلامي وصمت دولي

  • 76
صورة أرشيفية

وثقت مقاطع فيديو انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، عمليات ترحيل جبرية يقوم بها الجيش اللبناني لللاجئين السوريين المقيمين على أرض لبنان.

من جانبه، قال عبد الرحمن ربوع، المحلل السياسي السوري: إنه مع انخفاض الدعم المالي المقدم من المنظمات الدولية للاجئين السوريين في لبنان وتراجعه إلى حدود النصف تقريبا؛ بدأنا نلاحظ الممارسات العنصرية تجاه اللاجئين السوريين مدفوعة بتحريض إعلامي غير مسبوق وغير مبرر.

وتابع "ربوع" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح "- "وصرنا نسمع عن انتهاكات صارخة لحقوق اللاجئين السوريين في لبنان ليس أقلها عمليات الترحيل الجماعي بحق عشرات الأسر والعائلات التي لم تعد قادرة على دفع إيجار الأرض التي تقيم عليها خيامها".

وأضاف: كما تكمن الخطورة فيما يتعرض له اللاجئيين السوريين بالعودة قسريًا من لبنان إلى سوريا، سواء من الرجال والشباب أو حتى النساء اللاواتي يتعرضن للتوقيف الأمني والاعتقال بتهم كيدية وملفقة، بجانب الاختفاء القسري، ولا أحد يعرف أو يستطيع التوصل إلى مكان احتجازهم ليضافوا إلى عشرات الآلاف من المختفين قسريًا على مدى السنوات الاثنى عشر الماضية.

وأشار السياسي السوري، إلى أن نظام الأسد يرفض عودة اللاجئين السوريين من لبنان؛ لأنه غير قادر على استيعابهم في معسكرات الاحتجاز أو المعتقلات، أو حتى تأمين عودتهم إلى بيوتهم التي هي إما مدمرة أو متضررة وغير قابلة للسكن أو محتلة من قبل عناصر المليشيات الإيرانية أو غيرها؛ الأمر الذي يمثل خطرًا على هذه الأسر.

وأكد أن هناك مبادرة طرحتها الإدارة الذاتية في منطقة الجزيرة السورية (شمال شرق سوريا)، حيث تسمح بعودة آمنة للاجئين السوريين في لبنان، لكن تلك المبادرة بحاجة إلى رعاية وحماية من منظمات دولية؛ كالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، مع ضرورة الدعم من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي. 

ولفت "ربوع" إلى أن المنطقة الشرقية في سوريا بها إمكانية استضافة مئات اللاجئين في لبنان، لأنها منطقة واسعة وخيّرة وتنتج سنويًا معظم حبوب سوريا من القمح والحبوب والبقوليات، فضلا عن غناها بالنفط الذي يمكن مقايضته مع مناطق سيطرة النظام بالكثير مما يحتاجه السكان في الجزيرة السورية، ولكن نظام الأسد يقف حائلا تجاه ذلك.