عاجل

باحث سياسي لـ"الفتح": العرب والأفارقة يعانون دائمًا في فرنسا.. والحكومات الأوروبية متخبطة في سياساتها

  • 88
الفتح - د. أحمد مصطفى رئيس مركز آسيا للدراسات السياسية والاقتصادية

قال الدكتور أحمد مصطفى، الباحث السياسي ورئيس مركز آسيا للدراسات السياسية والاقتصادية: إن العرب والأفارقة يعانون دائمًا في فرنسا؛ لا سيما مع تصاعد الدعوات اليمينية التي تنادي بأن "فرنسا للفرنسيين"، ومن الصعب جدًّا ترحيل العرب والأفارقة من فرنسا وغيرها؛ لأن هؤلاء المهاجرين -علاوة على حملهم الجنسية- يمثلون عصب الاقتصاد في هذه الدول سواء فرنسا أو بريطانيا أو ألمانيا أو إيطاليا أو السويد.

وأضاف مصطفى في تصريح خاص لـ"الفتح" أنه على سبيل المثال نجد المملكة المتحدة تعاني حاليًّا منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي، وارتفعت داخلها أسعار المخبوزات بصورة كبيرة نظرًا لوجود عجز في عدد المزارعين لديها؛ فإذا كانت هذه الدول تريد الاقتصار فقط على بعض المهاجرين من ذوي المكانة العلمية المعينة فمن سيعمل بالوظائف الدنيا؟

وأشار إلى أن هذه المهن كـ(البناء، الحداد، الخباز، الدهان، المزارع، وغير ذلك) لا يعمل بها المواطن الفرنسي غالبًا، إضافة إلى أن أعدادهم كبيرة لدى فرنسا ويعدون من أكبر المستهلكين للسلع ويدفعون ضرائبهم كأي مواطن فرنسي، وهذا يفيد الاقتصاد الفرنسي. 

وتابع أن هذه الرؤى غير سليمة وتعد اختلالًا وتفكيرًا سطحيًّا للغاية وتؤكد مدى التخبط الذي وصلت إليه حكومات هذه الدول في سياساتها وقراراتها، خصوصًا إذا علمنا أن أوروبا كلها تعاني من قلة أعداد الشباب لديها ووصول الملايين منهم لسن الـ65 عامًا، وتسميتها بــ"القارة العجوز" ليس من فراغ، فمن سيغطي هذا الفراغ لديها في سوق العمل؟ لكن رغم ذلك ستكون هناك قرارات تتعلق بالهجرة وغيرها.