قال المهندس سامح بسيوني، الكاتب والداعية الإسلامي: إن قدرة الإنسان على التجاهل؛ سواء كان تجاهل الجاهلين أو تجاهل المُستفزين أو تجاهل المُتجاهلين, أو تجاهل الماكرين مع علمه بمكرهم حتى ينكشف أمرهم, وتجاهل الهَفوات والزلات ممن يحبهم إذا أخطئوا حفظًا لسابق ودهم، لهو أعظم سمات نضجه وقمة وعيه وقوة شخصيته، مضيفًا "فارْتَقِ بنفسك فإن القاع مزدحم".
وأكد "بسيوني" -في منشور له عبر "فيسبوك"- أن الاستمرارية في الحياة تستلزم بيئة نقية تحفظ القلب، وتمنع ضياع العمر من انشغال الفكر بسوء الظن، كما أنها تتطلب في ذات الوقت مهارة وقوة نفسية لتحمل المسئولية، مع قدرة على مواجهة المشكلات بواقعية واحترافية، وصدقٍ فى مراعاة ما فيه المصلحة العامة الحقيقية بعيدًا عن القناعات الذاتية وحسابات المكانة والمنافع الشخصية.
ونبَّه "بسيوني" إلى أن معرفة الإنسان بقدر نفسه علي الحقيقة هي السبيل إلي أن يقف عند حدود ما يعلم أو يتقن أو يقدر أو ينفع، وأنه لا ينبغي أن يتجاوز ذلك أو يقحم نفسه فيما لا طاقة له به، أو يسعى لفرض أمور خارجة عن صلاحياته؛ كما أنها السبيل إلي تطوير نفسه وعلاجه عيوبه، فينفع نفسه وأمته في الدنيا ويرقى بذلك في الأخرة عند ربه.