إعصار ليبيا.. سكاي نيوز عن الوضع في درنة: رائحة الجثث في الهواء

  • 174
الفتح - عاصفة ليبيا

ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، اليوم الجمعة، أن الناجين من الفيضانات الهائلة التي غمرت مدينة درنة الليبية إثر العاصفة، كان لديهم دقائق فقط للهروب قبل أن يدمر سيل يشبه تسونامي المدينة الساحلية.

وقالت الشبكة إن أحد السدود التي انهارت يُعرف الآن باسم "سد الموت"، وقالت إنه على الرغم من مرور أيام على وقوع الكارثة، لا يزال السكان في حالة صدمة كاملة، حيث جاء بعض الناجين إلى الموقع للنظر في الحجم الكارثي للمأساة التي أطلقها السد عليهم في غضون لحظات.

وأوضحت الشبكة البريطانية أن المدينة الواقعة في شرق ليبيا كانت مثل "مقبرة كبيرة" وكتلة من المباني المحطمة والمركبات المقلوبة، كما تم اقتلاع مبان شاسعة متعددة الطوابق من أساساتها.

وتابعت: "كان اندفاع المياه أقوى بكثير من السدين اللذين انهارا لدرجة أن السكان المحليين يقولون إن الأمر بدا وكأنه عدة انفجارات متتالية، وهناك 3 جسور جرفتها الفيضانات".

وروى الناجون أنهم كانوا يملكون نحو 20 دقيقة فقط للخروج من سيل المياه.

وأضافوا: "بينما نسير عبر جبال الأنقاض هذه، علينا أن نستمر في تذكير أنفسنا بأن هذه كانت ذات يوم منازل الناس، كان هذا شارعًا مليئًا بالمتاجر ومراكز التسوق، وتابعوا: "حتى الطريق غير موجود".

ولفتت "سكاي نيوز" إلى أن "الدمار في كل مكان تنظر إليه هنا، إنه دمار محيطي 360 درجة. هناك رائحة جثث قوية في الهواء".

وتسببت العاصفة في أضرار جسيمة للبنية التحتية وجعلت من الصعب على فرق الإنقاذ الوصول إلى المناطق المنكوبة، وتوضح بيانات الهلال الأحمر الليبي أن عدد القتلى يقدر بنحو 11 ألف و300 قتيل.

ووفقا للشبكة البريطانية، تم دفن معظم الضحايا في مقابر جماعية خارج درنة، بينما يتم نقل آخرون إلى البلدات والمدن المجاورة.